عزى نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق وحماية المستهلك، تراجع أسعار لحوم الديك الرومي والدجاج بشكل ملحوظ، إلى وفرة الإنتاج، وتحول اهتمام المستهلكين نحو اللحوم الحمراء بعد انخفاض أسعارها، ما أحدث اختلالا في توازن العرض والطلب بالسوق الوطنية.
وأرجع عبد الكريم الشافعي، رئيس الجمعية المغربية لتوجيه المستهلك بالمغرب الكبير، ورئيس الفيدرالية الجهوية لحقوق المستهلك بجهة سوس ماسة، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، تراجع أسعار لحوم الديك الرومي في السوق الوطنية، إلى توجه الشركات والخواص نحو تربية الديك الرومي إضافة إلى الإقبال الكبير الذي شهده من طرف المستهلك المغربي خلال فترة الارتفاع الصاروخي في أسعار اللحوم الحمراء.
وأوضح الشافعي أن الفترة التي شهدت فيها اللحوم الحمراء ارتفاعا قياسيا، دفعت العديد من الفاعلين في القطاع إلى الاستثمار في تربية الديك الرومي، حيث تراوحت أسعاره حينها بين 60 و75 درهما للكيلوغرام. غير أن تحول اهتمام المستهلكين في الفترة الأخيرة نحو اللحوم الحمراء بعد انخفاض أسعارها إلى ما بين 70 و85 درهما، أدى إلى اختلال في توازن العرض والطلب، حيث أصبح العرض يتجاوز الطلب، ما أثر على سعره.
وذكر أن سعر الديك الرومي يبلغ حاليا في الضيعات 15 درهما للكيلوغرام الواحد، ويباع لتجار التقسيط بـ17 إلى 18 درهما، فيما تباع شرائح لحم الديك الرومي بـ45 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين يباع الكيلوغرام العادي بـ30 درهما، بعدما كان يصل في السابق إلى 60 درهما.
وتوقعت حماية المستهلك استمرار انخفاض أسعار الديك الرومي، قائلا: “ما دامت أسعار اللحوم الحمراء منخفضة، فمن المرتقب أن تواصل لحوم الديك الرومي تراجعها، بل وقد تنخفض أكثر، نظرا لوفرة العرض مقارنة بالطلب”.
وفي سياق متصل، أشار المتحدث ذاته إلى أن أسعار الدجاج عرفت بدورها انخفاضا ملحوظا، حيث يُباع الكيلوغرام الواحد في الضيعات بـ12 درهما، بينما يتراوح سعر الكتكوت الصغير “الفلوس” بين 4 و5 دراهم، ويتم توزيعه على بائعي التقسيط بـ14 درهما، ليُباع للمستهلك النهائي بـ15 أو 16 درهما، مقارنة بـ30 درهما في فترات سابقة.
وخلصت حماية المستهلك بالإشارة إلى أن جمعيات منتجي ومربي الدجاج كانت تعول على استقرار سعر اللحوم الحمراء عند حدود 100 درهم، غير أن التراجع الذي عرفته هذه الأخيرة انعكس بشكل مباشر على أسعار الديك الرومي والدجاج.