قال سعيد قروق أستاذ علم المناخ إن المغرب في منأى عن أثر الاشعاعات فوق البنفسجية الناتجة عن تقلص غاز الأوزون في الفترة الباردة، مردفا: “وبالتالي نحن غير معنيين بهذا الموضوع بحيث أن المناطق التي تعنى به هي المناطق القطبية كالدول الإسكندنافية”.
وأبرز سعيد قروق في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن طبقة الأوزون تعد طبقة واقية من الإشعاعات الفوق بنفسجية والتي توجد بطبقة أستراتوسفير وهي الطبقة الثانية الموجودة فوق طبقة التروبوسفير المحادية للأرض.
واسترسل قروق قائلا إن هذا الغاز الطبيعي الموجود في هذا المستوى له أثر كبير على الحياة العامة البيولوحية على سطح الكرة الأرضية سواء كانت إنسانية أو حيوانية أو نباتية، موضحا أن إشعاعات فوق البنفسجية تعمل على تحويل “ADN” الخلايا الحية إلى أورام سرطانية وهو ما يعمل على قتلها والتقليل منها وبالتالي فإن هذه الطبقة الواقية هي طبقة طبيعية عادية وجدت مع وجود الأرض.
وأوضح قروق أن هاته الطبقة تعرف دورة طبيعية وهي الدورة التي تبدأ عند فصل الربيع لقسم من الكرة الأرضية، مستطردا: “يعني الربيع الشمالي والربيع الجنوبي فيه تبدأ هاته الطبقة بالتقلص وتصل ذروة التقلص أثناء فصل الشتاء وما بعد ذلك تنكمش وتعود إلى أصلها وتعيد الكرة كل سنة”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه لوحظ أن هذه الدورة في التقلص وفي الاندماج أصبحت تعرف اتساعا أكثر من المعتاد وأن العلماء انتبهوا إلى أن هذا الأمر شيء غير عادي وأن سبب ذلك هو مجموعة من الغازات الكيميائية التي صنفوها وتسمى بhfc والتي على إثرها خرج بروتوكول موريال لإلغاء هذه الغازات التي تعمل على تدهور طبقة الأوزون، مبرزا أن البشرية استطاعت اليوم أن تقلص عددا كبيرا جدا من هاته الغازات لدرجة أن طبقة الأوزون أصبحت تعرف دورة عادية وهذا بفضل التخلص من هاته الغازات.
وبالنسبة للاحترار الأرضي أو التحول المناخي أكد أستاذ علم المناخ سعيد قروق، على أن غاز الأوزون ليس له دور في ذلك، موضحا أن “هناك غاز أوزون آخر سطحي يختلف عن الغاز الذي تكلمنا عنه وهو يعرف بأوزون التلوث، يحدث بسطح الأرض حينما ترتفع الحرارة بشكل مفرط الشيء الذي يعمل على انشطار ذرات الأكسجين، وتخلق لدينا ذرة ثلاثية وهو ما يسمى بأوزون التلوث ويحصل أثناء فصل الصيف حين ترتفع الحرارة نسبة التلوث وهاته العملية تساهم في رفع درجة حرارة الأرض”.
تعليقات( 0 )