كشف الخبير في القطاع السياحي، الزبير بوحوت، أن الاقتصاد الوطني سينتعش من احتفالات رأس السنة الميلادية، بفضل السياحة الداخلية والدولية، متوقعا أن تختتم هذه السنة بأزيد من 17 مليون وافد، و27 مليون و800 ألف ليلة سياحية.
وأوضح بوحوت، في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة سيكون لها وقع كبير على السياحة المغربية بمجموعة من المدن، ولا سيما تلك التي ترتبط بشكل كبير بالدول المصدرة للسياح.
وواصل بوحوت أن الانتعاش السياحي الذي من المتوقع أن تشهده المملكة المغربية، يفسر بمجموعة من الأسباب، أولها؛ تزامن نهاية السنة مع العطل المدرسية في مجموعة من الدول، وثانيها؛ قرب المغرب من أوروبا وأجوائه الدافئة نسبيا، مقارنة مع البرد والثلج المتواجد في أوروبا.
واعتبر بوحوت أن التجارب المتميزة التي يوفرها المغرب، سواء تعلق الأمر بالسياحة القروية أو الشاطئية، كمدينة أكادير، إلى جانب السياحة الثقافية، تعد عوامل جذب تجعل السياح يختارون وجهة المغرب في احتفالات السنة الميلادية الجديدة.
ولفت الخبير السياحي إلى أن الربط الجوي الذي أصبح قويا في الآونة الأخيرة، يحفز بدوره مواطني الدول الأوروبية التي تعد الحوض المصدر على الإقبال على وجهة المغرب، مضيفا: “هذا لا ينفي أن هناك سياح من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومن دول أخرى”.
واستطرد قائلا إن الإنفاق يكون مرتفعا في هذه المناسبة أكثر من المعدل العادي نظرا لأن “عددا من الموظفين وأطر الإدارات العمومية أو المسؤولين، ينتظرون منح آخر نهاية السنة، التي تعد بمثابة دخل إضافي للاحتفال بالسنة الجديدة، ومن ناحية سيكولوجية يكون الشخص مستعدا لأن ينفق أكثر لقضاء ليلة متميزة، والاحتفال بإنجازات السنة الماضية وتوديع سلبياتها، وكله أمل أن تكون السنة الجديدة فاتحة خير عليه، وهو في جو من الرفاه”.
وذكر بوحوت أن الاقتصاد الوطني يستفيد في احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، من سياحة العائلات، سواء تلك القادمة من دول أجنبية أو من المغرب، الأمر الذي يدفع عددا من المؤسسات إلى تجاوز الخدمات التقليدية وتقديم عروض مبتكرة، ولا سيما في القطاع الفندقي.
وأشار إلى أن هذه السنة ستختتم برقم يتجاوز 17 مليون من الوافدين، تشكل فئة مغاربة العالم منهم نسبة 48 ٪، متوقعا أن يسجل المغرب حوالي 27 مليون و800 ألف ليلة سياحية، إلى جانب 115 مليار درهم، موضحا أنه على الرغم من أن هذا الرقم يبدو كبيرا إلا أن المغرب بإمكانه تجاوزه.
وفيما يخص المدن التي من المتوقع أن تستفيد من هذه المناسبة أكثر من غيرها، فهي تلك التي تتمتع بربط جوي كبير، كمراكش التي ستنهي السنة بتسجيل 10 ملايين ليلة سياحية و 12 مليون للجهة، فيما ستسجل مدينة أكادير 6.5 مليون ليلة سياحية، بينما ستعرف الدار البيضاء 2.2 مليون ليلة سياحية، ثم طنجة مليون و700 ألف وغيرها.