خبير يُبرز لـ”سفيركم” أسباب التسمم الغذائي التي تصيب المستهلك في الصيف

مع اقتراب فصل الصيف تختار العديد من الأسر والعائلات والأفراد تمضية أوقاتهم خارج البيت من أجل الاستمتاع بالأجواء، وغالبا ما تلجأ إلى الأكل خارج المنزل، سواء بمطاعم أو محلات الأكل السريع أو حتى لأكل الشوارع. إلا أن تزامنا مع كل ذلك يمكن أن يصاب المستهلك بتسممات خطيرة تؤدي به لنتائج لم يكن يتوقعها فتفسد عليه لحظات المتعة بالصيف ويمكن حتى أن تؤدي به إلى حالة الوفاة.

وفي هذا الإطار تواصل “سفيركم” مع عبد الكريم الشافعي نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك ليوضح أهم العوامل التي تؤدي للتسمم الغذائي في فترة فصل الصيف خاصة، حيث أكد الشافعي أن ” عددا من الشكايات تقاطرت على شبابيك جمعية المستهلك، حول فساد وتلوث الأطعمة بمحلات بيع المأكولات السريعة وهناك من أصيب بتسمم غذائي، ومن أسباب التسمم هو غياب النظافة والوقاية وغياب المراقبة الموكولة للمكتب الصحي الجماعي وكذلك المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (اونسا) وأيضا المكتب الاقتصادي بالعمالة”.

وقال الشافعي في هذا السياق، إن الشكايات تكثر في فصل الصيف “حيث يكثر الإقبال على الوجبات السريعة كما تؤثر درجات الحرارة العالية على الأطعمة وتسبب في تلوثها . وتؤدي الوجبات السريعة التي يتم تخزينها في ظروف غير صحية إلى أضرار خطيرة تصل إلى غاية الوفاة . حيث في فصل الصيف كما قلت يكثر الاقبال على المأكولات خارج المنزل لأن جل الأسر تقضي العطل خار البيت”.

وأضاف المتحدث نفسه في هذا الصدد، أنه تم في تقرير سابق للمركز المغربي لمحاربة التسمم بالمغرب والذي يتم من خلال الكشف سنويا “على أن التسمم الغذائي يشكل 17 بالمئة من مجموع  التسمم”.

أشار الشافعي إلى أن غياب المراقبة “يفسر الفوضى التي يعرفها قطاع التغذية بالمغرب”، مضيفا بأن هذه الفوضى ناتجة عن “تشتت إدارة المراقبة، بمعنى أن كل إدارة تنتظر الأخرى من أجل المراقبة مما أفضى إلى عدم تطبيق القانون” .

وشدد على أن المواد الموجهة للاستهلاك داخل المطاعم المصنفة وغير المصنفة لا تخضع للمراقبة اللازمة “مما يترتب عنه أضرار صحية خطيرة وهذا ما نسميه بالتلاعب بصحة المستهلك في غياب تام لشروط الجودة ووالسلامة الصحية . كما أن الوجبات التي يقدمها الباعة المتجولون تشكل أيضا خطرا على صحة المستهلك بفعل المواد الغذائية المجهولة المصدر، وكيفية عملية تخزينها”.

وتساءل الشافعي في شكل نداء للمستهلك المغربي “هل من المنطق شراء وجبة من بائع متجول على شكل سندويش من مكوناتها اللحوم وبسعر 5 دراهم؟ ألا يعني أن تلك الوجبة غير جيدة ؟ لكن للأسف رغم ذلك يتم تناولها ونحن نقوم بحملات تحسيسية في هذا الاطار”.

غياب وثائق صحية

ومن أسباب التسمم الغذائي أيضا التي أشار إليها نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك “غياب وثائق تثبت مصدر هذه اللحوم التي يتم توزيعها على محلات المأكولات وهو ما تؤكد عليه المراقبة والتي تحرر محاضر في حالات عدم تواجد هذه الوثيقة. فهذه اللحوم تباع خارج الرقابة أو ما يسمى بالذبيحة السرية”.

وأردف الشافعي أن “اللحوم التي تتكلف بها البلدية فهي توزع بشاحنات مهترئة ولا تتوفر على شروط السلامة الصحية والتبريد، وبالتالي فمن مرحلة نقل اللحوم تبدأ مشكلة التلوث والتسمم الذي يصيب المستهلك”.

الشافعي لم ينس أيضا الإشارة إلى العامل بالمطبخ والذي يعد المأكولات حيث قال “نجد غياب شواهد طبية للعمال الذين يشتغلون بمحلات الأكلات السريعة أو المطاعم، فالعامل لابد أن يتوفر على شهادة طبية تثبت بأنه خال من الأمراض، فإن كان العامل حاملا لمرض السل مثلا فهو ينقل المرض للمستهلك ويصاب بالتسمم . وبالتالي من الضروري توفر العامل على شهادة طبية تثبت سلامته الصحية. إضافة الى غياب البدلة التي يرتديها، وحتى إن وجدت فقد تكون متسخة كما أن العامل لا يرتدي قفازات أو غطاء خاص بالرأس”.

مقالات ذات صلة

دراسة تتوقع وفاة أكثر من 39 مليون شخص متأثرين بمقاومة المضادات الحيوية

تسويق الصلصات.. الحكومة تشدد المراقبة على الجودة والسلامة الصحية

دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل على الدماغ

تقرير يؤكد وفاة شخص كل أربعة دقائق متأثرا بلدغة أفعى

دراسة تربط بين التعرض الطويل لموجات الحر وإمكانية الإصابة بالخرف

عملية البسمة المغرب تطلق حملة طبية إنسانية لفائدة أزيد من 100 شخص

انتشار وباء الكوليرا في 11 ولاية بالسودان

حمضي ل”سفيركم”: المغرب غير معني بلقاح “جدري القردة” وإفريقيا أولى باللقاحات

وزارة الصحة تسجل أربع إصابات جديدة بـ “كوفيد-19”

تعليقات( 0 )