وصفت الناشطة الحقوقية اليسارية، خديجة الرياضي، تصريحات الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر التي حمَّل فيها مسؤولية ما يقع بفلسطين للمقاومة بـ”الجبن”، قائلة المقاومة مسألة طبيعية وحق من حقوق الشعوب، وقد بدأت منذ سبعين سنة بل وأكثر.
وتساءلت الرياضي في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية، “ماذا تنتظر من شعب أرضه محتلة، مصالحه متضررة، ويتعرض للحصار والتجويع والتهجير والعنصرية؟”.
وتابعت الناشطة الحقوقية، على هامش مسيرة دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع، التي انطلقت صباح اليوم الأحد من قلب العاصمة الرباط، “لو قامت هذه الشعوب في العالم بواجبها ودعمت الشعب الفلسطيني ربما ما كان ليحتاج لكل ما قام به”، مستدركة “لكنه يناضل وحده في وجه هذا الاحتلال الغاصب الذي لم يشهد العالم مثله من حيث البشاعة والوحشية”.
واعتبرت المتحدثة ذاتها، أن البشرية اليوم في مفترق الطرق، مضيفة :”إما أن نساند فلسطين ونحافظ على إنسانيتنا أو نمضي حيث يمضي حكام العالم، نحو الهمجية والوحشية ونفقد إنسانيتنا”.
الرياضي أكدت أيضا في تتمة تصريحها لمنبر “سفيركم”، أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل إنقاذ الإنسانية حتى لا تفقد إنسانيتها.
وبخصوص موقف بعض مكونات اليسار من القضية الفلسطينية، أوضحت الناشطة الحقوقية، أن “كل من يساند التطبيع لا يستحق أن ينتمي إلى اليسار”، مشددة على أن اليسار في تاريخه هو مع الشعوب ضد الاحتلال وضد الجرائم وضد العنصرية.
وكانت التصريحات التي أدلى بها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد أثارت انتقادات واسعة، حيث اعتبر أن انفراد حماس بقرار الهجوم في السابع من أكتوبر، دون التشاور مع السلطة الفلسطينية، كان نكسة حقيقية للفلسطينيين.