أظهرت دراسة حديثة نشرت في “المجلة البريطانية لطب الرياضة” أن ممارسة نشاط بدني قصير وعالي الكثافة طوال اليوم، والمعروف علميا بالنشاط البدني المتقطع المكثف (VILPA)، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الكبرى مثل النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية.
وحسب موقع “ميديكال نيوز توداي” فقد أجرى الدراسة الدكتور إيمانويل ستاماتاكيس، مدير مركز أبحاث “ماكينزي ويرابلز” في جامعة سيدني بأستراليا، الذي أكد أن قلة النشاط البدني تشكل مشكلة صحية عامة خطيرة وتساهم في وفاة نحو 6 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، وأنها مسؤولة بشكل مباشر عن 15-20% من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار ستاماتاكيس إلى أن النشاط البدني المكثف المتقطع، الذي يمكن أن يتضمن صعود السلالم بدلا من استخدام المصعد أو حمل الأغراض لمسافة قصيرة، قد يكون بديلا فعالا للنشاطات الرياضية المنظمة التي يمارسها فقط 20% من الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
وشملت الدراسة بيانات من “البنك الحيوي في المملكة المتحدة” والتي تضمنت أكثر من 103,000 من الرجال والنساء في منتصف العمر، وقد أظهرت النتائج أن النساء اللواتي قمن بتسجيل 3.4 دقيقة من النشاط البدني المكثف يوميا، كانت لديهن فرصة أقل بنسبة 51% للإصابة بالنوبات القلبية، و67% لتقليل خطر الإصابة بفشل القلب، و45% لتقليل خطر الإصابة بأي نوع من الأمراض القلبية الكبرى.
وأضاف ستاماتاكيس أن هذه النتائج تمثل خطوة هامة لأنها تظهر أن كميات صغيرة من النشاط البدني المكثف يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة القلب، كما أن هذه الأنشطة يمكن دمجها بسهولة في الروتين اليومي دون الحاجة إلى التزامات وقتية أو إعدادات خاصة.