كشفت دراسة أمريكية حديثة أن اختبار البول “MyProstateScore2.0″، يساعد على تجنيب المرضى الخضوع للعمليات الجراحية التي تستخدم للكشف عن الإصابة بسرطان البروستات.
وجاء في هذه الدراسة، التي نشرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية نتائجها، أن باحثين من جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية، قاموا بتطوير اختبار البروستات “MyProstateScore2.0 (MPS2)”، الذي يميز باستخدام البول فقط، بين سرطانات البروستات ذات النمو البطيء والأخرى سريعة النمو.
وينقسم سرطان البروستات، بحسب الدراسة، إلى نوعين أساسيين، واحد يتطور ببطئ، وآخر قد لا ينمو على الإطلاق، وقد لا يحتاج إلى علاج، وتتم مراقبة تطوره عبر الفحوصات المنتظمة عوض العلاج، لا سيما وأن أزيد من ثلث حالات تشخيص سرطان البروستاتا تصنف في الدرجة المنخفضة.
وأكد الباحثون أن اختبار البروستات يمكن أن يساعد بنسبة 41٪ في تجنب الخضوع للعمليات الجراحية غير الضرورية، التي غالبا ما تتم تحت التخدير الكلي في قاعة العمليات.
وذكر الباحثون أن اختبارات الكشف عن سرطان البروستات، تشمل في عصرنا هذا، الفحص الشرجي، اختبار مستضد البروستاتا النوعي ( اختبار الدم “PSA”)، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والعينة الجراحية من غدة البروستات، لافتين إلى أن اختبارات الدم أو الرنين بالأشعة لا يمكن لوحدها أن تجزم بإصابة شخص معين بسرطان البروستات من عدمه.
وشدد المؤلفون المشرفون على هذه الدراسة، على أن الفحص الذي يتم عبر العينة الجراحية يعد من أكثر الاختبارات ثقة، لأنها إلى جانب جزمها بوجود سرطان البروستات، قد تشخص أيضا سرطانات صغيرة أخرى، منخفضة الخطورة، قد لا تحتاج إلى العلاج.
وفي هذا الصدد، صرح البروفيسور آرو آم تشينايان، مدير مركز ميشيغان لعلم الأمراض التحويلي في جامعة ميشيغان، أن الاختبارات المتوفرة للكشف عن سرطان البروستات يمكن أن تشخص المرض ولكنها “لا تقوم بوظيفة جيدة في تحديد ما إن كان سرطان البروستات ذو درجة عالية أم طبيعية”، مؤكدا على أن اختبار البول MPS2 “يلبي هذه الحاجة”.
وقام الباحثون بفحص بيانات أزيد من 58 ألف جين، منها 18 جين مرتبطة بشكل مباشر بسرطان البروستات الخطير، واعتمادا على الـ 18 جينا المذكورة، طور الفريق اختبار MPS2 الذي أجري على أزيد من 800 عينة بول.
وقال البروفيسور آرو آم تشينايان: “إذا كانت نتيجتك سلبية في هذا الاختبار، فمن المؤكد تقريبا أنك لا تعاني من سرطان البروستات الخطير”.
ومن جانبه، قال جون تي واي، أستاذ في جراحة المسالك البولية بمستشفى ميشيغان الطبي الأكاديمي: “أربعة من كل عشرة رجال من تكون نتيجة إصابتهم بسرطان البروستات سلبية في الاختبار الجراحي، سيحصلون على نتيجة منخفضة في اختبار البول “MPS2″”.