كشفت دراسة حديثة أن استخدام الأجهزة التي تساعد على السمع، يمكن أن تخفض من خطر الوفاة في سن مبكرة، بنسبة 24 في المائة.
وجاء في هذه الدراسة الجديدة، التي نشِرت نتائجها على مجلة “The Lancet Healthy Longevity”، أن الأجهزة التي يستعملها ضعاف السمع، تساهم في انخفاض خطر الوفاة المبكرة، حيث قالت الدكتورة جانيت تشوي، وهي أستاذة المساعدة في طب الأنف، والأذن، والحنجرة، وجراحة الرأس والرقبة السريرية بكلية “كيك” للطب في جامعة “جنوب كاليفورنيا”: “توصلنا إلى وجود انخفاض في خطر الوفاة بنسبة 24 بالمائة بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أدوات السمع”.
واعتمدت هذه الدراسة على بيانات أزيد من 10 آلاف شخص، جرى تشخيص أزيد من 1800 منهم بفقدان السمع، وتتبعت الورقة البحثية معدل الوفيات، خلال الفترة الممتدة من 1999 إلى 2012.
وأكدت الدراسة على أن حوالي 237 من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بضعف السمع، يستخدمون أجهزة السمع مرة واحدة في الحد الأدنى بشكل أسبوعي، بينما أوضح 4831 شخصا أنّهم لا يستخدمون أجهزة السمع على الإطلاق.
وأوضحت الدراسة أنه في فترة البحث، لم يكن هناك أي اختلاف في خطر الوفاة المبكرة بين من يستخدمون أجهزة السمع ومن لا يستخدمونها، لكن المستخدمين الذين كانوا يستخدمون هذه الأجهزة بشكل منتظم، لوحظ أنهم كانوا أقل عرضة للخطر بشكلٍ كبير.
وبدوره، قال الدكتور توماس هولاند، عالم بمعهد “راش” للشيخوخة الصحية، الذي لم يشارك في البحث: “تؤكد الدراسة دور معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل الحاسم، ليس فقط لفوائده الصحية الفورية، إنما كاستراتيجية فعالة لتعزيز طول العمر والرفاهية بالمجمل”.
وبالعودة إلى الدكتورة تشوي، أوضحت أن هذه الدراسة، تدعم الدراسات السابقة التي تربط بين فقدان السمع وطول العمر، وتابعت قائلة: “لم ننظر بشكلٍ خاص إلى الآلية الكامنة وراء هذه الارتباطات”.
وذكرت المتحدثة ذاتها، أن الدراسات السابقة أظهرت وجود صلة بين فقدان السمع وضعف المصاب به، مضيفة أن فقدان السمع غير المعالج قد يتسبب في العزلة الاجتماعية والإصابة بالخرف، وكذا تراجع النشاط البدني والوظيفة الإدراكية.
وخلصت تشوي بالقول، إن “هناك أيضًا بعض الدراسات التي تُظهر أنّ الحرمان السمعي بذاته، أي عدم الحصول على ما يكفي من الصوت، قد يكون له تأثير سلبي على بنية الدماغ”.
تعليقات( 0 )