دعت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وأسعد الشيباني وزير الخارجية السورية، إلى “إصلاح كل الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد بحق العلاقات التاريخية بين سوريا والمغرب”.
وطلبت الجبهة في بيان لها نشرته على منصاتها الإجتماعية، أمس الثلاثاء، السلطة الجديدة في دمشق، من “باب العرفان بالجميل والحرص على الأخوة السورية المغربية إلى المبادرة بقطع العلاقة مع جبهة البوليساريو الشيوعية التي كانت حليفا وثيقا لنظام الأسد”، وفق تعبير البيان.
كما أشار البيان إلى “ضرورة الاعتراف الرسمي بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، وافتتاح مكتب قنصلي في مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات الثنائية”.
وقالت الجبهة إن “موقف المملكة المغربية الشريفة الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في تهنئته للرئيس الشرع، تأكيد جديد على الثبات في المواقف السياسية والإنسانية للمملكة”.
وأضافت أن مواقف المغرب “كانت ولا تزال تتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري، لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والطمأنينة والاستقرار، ومساعدته لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة، وذلك في انسجام تام مع موقفها المبدئي، الداعم للوحدة الوطنية والترابية لسوريا”.
ودعت أيضا، القيادة السورية، إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية، في إعادة بناء أجهزة ومؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية، وإلى الاستفادة من قدرات القطاع الخاص المغربي، في عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري.
من جهة أخرى، عبر البيان، عن “بالغ سعادة الجبهة بعودة سوريا إلى حاضنتها الطبيعية في عمقها العربي والإسلامي، وتقديرها عاليا موقف دول الخليج العربي”.
واعتبرت في ختام بيانها أن زيارة رئيس الدولة السورية في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى الرياض وأنقرة، خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق التوازن وبناء مرحلة تاريخية جديدة، وعلاقات صحية وصحيحة بين سورية الجديدة ودول المنطقة.