تفاجأ عدد من زائري المعرض الدولي للنشر والكتاب، بفراغ رفوف عدد من الأجنحة المصرية من الكتب، حيث أخلفت عدد من دور النشر الموعد مع الكتاب المتعاقدين معها.
وبدت أجنحة 35 دار نشر مصرية خالية من الكتب، بسبب تأخر شركة الشحن التي تعاقد معها اتحاد الناشرين المصريين باعتبارها الناقل الرسمي والوحيد لإصدارات الناشرين المشاركين في المعرض، وهو المشكل التنظيمي الذي تتكرر للمرة الثالثة.
وأكدت وزارة الثقافة المصرية متابعتها الدقيقة للأزمة، موضحة أن مسؤولية الشحن والتنسيق تقع على عاتق اتحاد الناشرين المصريين، الذي تعاقد مع شركة واحدة للشحن دون بدائل أو خطط طوارئ.
وتابعت في منشور لها على صفحتها الرسمية بمنصة “الفيسبوك”، أنها ستجتمع مع الاتحاد لضمان عدم تكرار المشكلة، مشددة على إيمانها بحرية واستقلالية الاتحادات المهنية في إدارة شؤونها على أن يتم ذلك بما يصون صورة مصر .
ولفتت إلى أن الإجراءات اللوجيستية الخاصة بمشاركة دور النشر المصرية في المعارض الدولية، وفي مقدمتها شحن الكتب، تُعد من الاختصاصات الأصيلة لاتحاد الناشرين المصريين، الذي يتولى مسؤولية التعاقد مع شركات الشحن والتنسيق مع إدارات المعارض.
وزارة الثقافة المصرية شددت أيضا على أنه تم التنسيق مع السلطات المغربية المعنية لتسهيل خروج شحنة الكتب المصرية فور وصولها إلى الرباط خلال الأسبوع الجاري، بما يضمن مشاركتها في فعاليات المعرض دون مزيد من التأخير، في إطار الحرص على ضمان تمثيل مشرف للنشر المصري في هذا الحدث الثقافي العربي المهم.
وكان اتحاد الناشرين المصريين، قد أصدر بيانا يعلن فيه وصول شحنة الطيران الأولى بعدد 84 طردا يوم الأحد المنصرم، تم تسليمها للناشرين في المعرض خ، في انتظار شحنة الطيران الثانية التي كان من المفترض استلامها مع الشحنة الأولى، مستدركا أن عدم توفر مساحة في الطائرة أثناء الترانزيت بالسعودية حال دون وصولها في الوقت المحدد.
وخلف هذا التأخير موجة استياء في صفوف الكتاب المتعاقدين مع دور النشر المصرية، معبرين عن غضبهم من الإحراج الذي تسبب فيه هذا المشكل التنظيمي مع قرائهم ومتابعيهم.