اعتبر موقع “راديو فرنسا الدولي” (RFI) أن الارتفاع الملحوظ في أرقام السياحة في المملكة المغربية، يعزى إلى جهود المغرب الكبيرة في الترويج لمقاصده السياحية المتنوعة.
ورأت الوسيلة الإعلامية الفرنسية، في تقرير لها نشرته نهاية الأسبوع المنصرم، أن العوامل الجيوسياسية لعبت دورا في ذلك، حيث يختار بعض السياح المغرب كبديل عن وجهات إقليمية أخرى.
وعلى سبيل المثال، ذكر سائح فرنسي في مراكش للراديو، أنه كان يخطط في البداية لزيارة لبنان، لكنه اختار المغرب بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.
وبحلول نونبر 2024، استقبل المغرب ما يقارب 16 مليون سائح، مما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
ومع استمرار هذا النمو، تتطلع السلطات المغربية إلى تحقيق رقم قياسي جديد العام المقبل، هادفة الوصول إلى 17.5 مليون زائر.
وتعد مدينة مراكش، تفيد RFI، أبرز الوجهات السياحية في المغرب، وهي المعروفة باسم “المدينة الحمراء”.
وتتميز مراكش باتصال جوي ممتاز، خاصة مع شركات الطيران منخفضة التكلفة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لكل من الزوار الأجانب والمغتربين المغاربة، يضيف ذات الموقع.
وأبرز أن السياحة تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المغربي، حيث تشكل 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن عام 2024، شهد تحقيق القطاع إيرادات بلغت 9.2 مليار يورو (92 مليار درهم) ويتوقع الخبراء أن تستمر هذه الأرقام في الارتفاع لتسجل أرقامًا قياسية مع نهاية العام.
وأشار الراديو الفرنسي، إلى شعبية مراكش في البلد الأوروبي وارتباطها القوي به، حيث توجد 34 رحلة مباشرة بين البلدين.
ويظل الفرنسيون، حسب تقرير RFI، أكبر مجموعة من السياح الأجانب، في حين يشهد عدد السياح البريطانيين ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 47% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.
وتشمل الوجهات السياحية الشهيرة الأخرى، يبرز ذات المصدر، أكادير وطنجة، في حين تواصل الدار البيضاء جذب رجال الأعمال.
ومع تطلع المغرب إلى تحقيق أرقام قياسية جديدة في السياحة، يظل البلد لاعبًا رئيسا في سوق السفر العالمية مع توقعات بمزيد من النمو والنجاح.
ومن المتوقع أن يصبح القطاع السياحي أكثر أهمية في السنوات القادمة.
وسيستضيف المغرب كأس أمم إفريقيا (CAN) لعام 2025، يُتوقع خلاله جذب حوالي 500 ألف زائر.
كما تم تأكيد فوز المغرب باستضافة مشتركة لكأس العالم لكرة القدم لعام 2030، مع إسبانيا والبرتغال، وهو ما سيجلب مزيدًا من الاهتمام الدولي للبلاد.