اعتبر عزيز رباح أن الثقافة المغربية ليست مجرد سهرات فهناك تخمة في هذا الجانب، مشيرا إلى أن الثقافة المغربية موجودة أيضا في الصناعة التقليدية وفي التراث وفي العلم وفي الفكر وفي المآثر، مستطردا أن الثقافة المغربية موجودة حتى داخل أوروبا نفسها فالمغرب كان لصيقا بالأندلس.
وأضاف رباح خلال حلقة من برنامج “طاجيم” على قناة “سفيركم”، أن الإشعاع المغربي والحضارة المغربية أكبر من مجرد بعض الأحداث مثل “أكبر طاجين” ، داعيا إلى ضرورة إبرازها بطريقة مخالفة لما يقع اليوم.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه ليس ضد الفن والغناء فهو من أكثر من يستمع للأغنية المغربية كأغاني عبد الهادي بلخياط وجيل جيلالة ورويشة، مؤكدا على تشجيعه لهذا النوع من الموسيقى والغناء وأنه يرفض الغناء والفن الذي يدمر الأسرة والذي “ينشر الإباحية والذي لا يحترم الأخلاق ولا يحترم التجمعات العائلية”.
وعبر الرباح في هذا الجانب على أن مبادرة “الوطن أولا ودائما” تعتبر أن الفن قطاع كامل الأركان يخدم التاريخ والمستقبل ويخلق فرص الشغل وينشر القيم ويحارب كل الإنحرافات في المجتمع ويدعم تماسك المجتمع مع الإمتاع.
واستشهد في ذلك بتركيا التي “استعملت الفن لخدمة قراءتها للتاريخ ولخدمة المستقبل، جالبة وراء ذلك ملايير الدولارات وملايير المشاهدين حتى أصبحت تركيا وجهة عرفها الناس عن طريق المسلسلات”.
وأضاف رباح أن أمريكا هي الأخرى اعتمدت الفن في أفلامها لخدمة قراءة التاريخ وللمستقبل أيضا، وأعطى الرباح مثالا على ذلك قائلا “حتى قضية الهنود في علاقتهم مع كوبوي (رعاة البقر) كنا نتعاطف مع البطل وهو القاتل الحقيقي عبر التاريخ لكن هم يقدمون قراءة للتاريخ معاكسة لما حصل”.
تعليقات( 0 )