قال عزيز رباح، الوزير السابق ورئيس مبادرة “المغرب أولاً ودائماً”، معلقاً على الربيع العربي: “لقد شكَّكْتُ في الربيع العربي”، مبرراً: “لم نكن نعرف من يقود هذه الثورة، من هم المفكرون، من هم السياسيون، ومن هم القادة”.
واستأنف رباح خلال برنامج “طاجيم” على قناة “سفيركم”: “لقد كنا في الحزب مع المطالب الإصلاحية والديمقراطية، لكن مواقف قيادات الحزب انقسمت بين من يرفض الخروج إلى الشارع وبين من يدعو إلى الخروج بهدف تأطير الشارع لمنع الانفلاتات.”
واستطرد الوزير السابق خلال مرور بالبرنامج، الذي يديره الصحفي والكاتب طلحة جبريل، في نفس السياق: “لقد رفعنا شعار الإصلاح في ظل الاستقرار حفاظاً على ركائز الدولة وتوابتها”، مضيفاً: “وبهذا النفس انخرطنا واجتهدنا في إعداد الدستور ودخول غمار الانتخابات وتشكيل الحكومة.”
وقال رباح: “إن الذين تبنوا الطموح الكامل وتوجه إسقاط الأنظمة وتوابعها بدلاً من الوصول إلى التوافق لم يصلوا إلى شيء”، مؤكداً أنه كان على بينة من أن “هذه المطالب لن تؤدي سوى إلى أمرين: إما الانقلابات أو الحروب الداخلية.”
وأضاف رباح: “لقد التقيت بأحد القيادات المصرية في إيطاليا قبل ترشيح مرسي، وطلبت منهم أن يحرصوا قبل الترشح على التوافق مع باقي القوى حتى تكون المرحلة الانتقالية ناجحة، ونصحتهم بترشيح رجل عليه توافق لأن الشعبية وحدها لا تكفي”، مردفاً: “لكنهم رفضوا، وعبرت عن تخوفي من وقوع انقلاب في مصر، وذلك ما حدث.”
تعليقات( 0 )