أعرب عزيز رباح، الوزير السابق ورئيس مبادرة “المغرب أولا ودائما” بالافتخار والاعتزاز بانتمائه للقارة الأفريقية، مبرزا أن هذا الانتماء ليس فقط من الباب الجغرافي وإنما من باب الحضارة والدين والتاريخ والثقافة والسياسة إلى غير ذلك.
وقال عزيز رباح خلال برنامج “طاجيم” على قناة “سفيركم”، إن “المغرب لم يكتف فقط بأنه موجود في علاقة تجارية واقتصادية في أكثر من 22 دولة في إفريقيا، وثاني دولة إفريقية استثمرت بالقارة بعد جنوب إفريقيا وحسب تقارير فقد يتحول في العام القادم للمرتبة الأولى، إنما ذهب لأبعد من ذلك في عمق علاقته بإفريقيا وتعامل معها بمنطق رابح رابح”.
واسترسل رباح، خلال حضوره للبرنامج الذي يديره الصحفي والكاتب طلحة جبريل، قائلا “أي دولة تملك ثروات، تتعامل مع العالم بمنطق البائع والمشتري والمغرب رفض هذا المنطق، مبرزا أنه من خلال الفوسفاط، المغرب يتعامل مع زبنائه بمنطق رابح رابح خاصة مع إفريقيا معلقا على ذلك ب”لا أريد أن أبيع لكم وأكسب على حسابكم”.
واستأنف رباح: “أن المغرب وقع اتفاقيات مع تلك البلدان الإفريقية لكي تكون القيمة الإضافية موجودة عندهم، فيربح المغرب وتربح تلك الدول من خلال مناطق لوجيستيكية ومن خلال مصانع”، مشيرا إلى أن هذا المنطق غير موجود في قطاع البترول في العالم وأن المغرب أراد أن يقتسم النفع العام مع هذه الدول.
واستدرك الرباح في توضيحه لهذه العلاقة بين المغرب وإفريقيا على أن بعض الناس سيتساءلون عن الفائدة منها ولكن “كلما كانت إفريقيا مستقرة كلما كان المغرب منفتحا على إفريقيا، وكلما كانت العلاقات بين المغرب وإفريقيا إلا والعائد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني على بلادنا أرحم”، مؤكدا على أن “المجتمع والدولة سيستفيدون من هذه المقاربة العميقة الحضارية في علاقة المغرب مع إفريقيا”.
تعليقات( 0 )