بعد الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس الصيني للمغرب والتي استقبله فيها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تطرح تساؤلات حول الأبعاد الاقتصادية التي سيجنيها البلدان من الزيارة خاصة وأن المغرب أصبح وجهة استثمارية هامة لدى واحد من أقوى الإقتصادات في العالم.
وفي هذا الإطار، قال المحلل الاقتصادي ياسين عليا في حديث لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن زيارة الرئيس الصيني للمغرب تحمل بعدا وتحديا اقتصاديا كبيرا، مبرزا أن المغرب قريب من القارة الأوروبية ويعتبر قنطرة عبور المنتجات الصينية التي تواجه مشاكل الولوج لأوروبا بحكم العقوبات وأيضا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية خاصة في قطاع هام المتمثل في صناعة السيارات.
وأوضح ياسين عليا أن الرئيس الصيني سيعمل على تعزيز التواجد الصيني بالمغرب لكونه شريكا تجاريا للمملكة والشريك الأول بالنسبة للقارة الآسيوية.
وأضاف أن مجموع الاستثمارات الصينية بالمغرب تصل لحوالي 560 مليون درهم، مضيفا أن بكين تطمح تعزيز ريادتها الإستثمارية خاصة في منطقة الشمال بمدينة طنجة في مشروع ” مدينة محمد السادس تك” والمناطق الجنوبية، حيث تصارع الصين مناطق النفوذ الأوروبية التقليدية والقريبة من الطاقات المتجددة والنظيفة وذلك بعد إطلاق المغرب مشاريع توليد الهيدروجين الأخضر وهو أحد أهم الفاعلين في المجال.
وأشار أيضا إلى وجود المغرب قرب مصادر المعادن الرخيصة والضرورية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، مؤكدا أن كل ذلك يدفع الصين إلى تعزيز نفوذها وتواجدها بالقارة الإفريقية عن طريق شراكة سيكون المغرب رابحا من خلالها.
وخلص إلى أن هذه الشراكة سيوفر عبرها المغرب مداخيل جديدة وأيضا توفير مناصب شغل تساهم في حل معضلة البطالة وتدفع إلى تعزيز الطلب الداخلي وتعزيز النمو الاقتصادي بشكل عام.
تعليقات( 0 )