قال رئيس جمعية نوستالجيا العائلية ليريدا الإسبانية وعضو المجلس الدائم للمجتمع المدني ليريدا، زكرياء سروري، إن العمل الجمعوي كان الطريق والبوابة التي ساهمت في هجرته إلى الديار الإسبانية.
وأضاف سروري الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مؤسسة المربين المدربين والوسطاء الاجتماعين بليريدا، في حوار مع “سفيركم”، أن العمل الجمعوي الذي مارسه بالمغرب قبل الهجرة أعطى ثماره، لأنه عندما وصل إلى إسبانيا بدأ يبحث على جمعيات للعمل بها والتطوع وهو ما خلق مفاجأة لدى الفاعلين الجمعويين الإسبانيين، لأن في الغالب المهاجر عند وصوله فأول ما يبحث عنه، هو مهاجر آخر أو الجمعيات من أجل أن يساعدوه “ولكن أنا كنت أبحث عن الجمعيات من أجل التطوع والعطاء”.
وأكد سروري على أن العمل الجمعوي له دور التوجيه وأن أي مهاجر وصل لإسبانيا بطريقة غير نظامية أو عن طريق عقد عمل، أول ما يقوم به هو التوجه للجمعيات من أجل إرشاده، ونحن كجمعية نستقبل هؤلاء المهاجرين ونقدم لهم عدة مساعدات كإعطاء دروس في اللغة وتوجيههم لكيفية حصولهم على وثائقهم القانونية وأولها شهادة السكنى.
وعن شهادة السكنى وصعوبتها قال سروري أن مدينة ليريدا الإسبانية لحسن الحظ أنها عمالة صغيرة ولها خصوصيات، “وعلاقتنا بالمجتمع الإسباني كمجتمع مدني جعلنا نطرح مشاكل المهاجرين بشكل مباشر للسطات المحلية ونتفاوض عليها بشكل يومي، وباعتباري عضو المجلس الدائم أتفاوض على هذه النقط التي تخص المهاجرين ومنها مسألة شهادة السكنى، ومن الشروط للحصول عليها هي أن تكون المدة التي وصل فيها المهاجر إلى إسبانيا قد تجاوزت الشهرين، بعدها يتصل بالمساعدة الاجتماعية لمتابعة الخطوات التالية للحصول على شهادة السكنى مجانية”.
ووشدد سروري “نحن كجمعويين نحاول أن ننصح المهاجرين غير النظاميين بإسبانيا أن يبتعدوا عن السماسرة فكل شي بإسبانيا يتم إنجازه قانونيا، فلا وجود لما هو غير قانوني أو ابتزاز فالمهاجر له حقوق كجميع الناس”، وعن سهولة الإندماج بمدينة ليريدا الإسبانية أشار سروري إلى أن الاندماج بهذا المجتمع سهل ولكن يتم تسويق معلومات مغلوطة عن أن هناك صعوبات وهذا هو الأخطر.
وبخصوص جمعية نوستالجيا العائلية، قال رئيس الجمعية زكرياء سروري إن التسمية جاءت من “الحنين للوطن الذي نعيشه في الغربة، كما أن تأسيسها كان وليدة أزمة ل2007/2008 بإسبانيا وكانت أغلب الأسر والعائلات قد توقفوا عن العمل وأصبحوا عاطلين، ولكي نخرج من الأزمة كنا نقوم برحلات مع أبنائنا، بعدها جاءت فكرة تنظيم جمعية عائلية”.
وأوضح سروري إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا متميزة والدليل هو الإعتراف الأخير لإسبانيا بالصحراء المغربية “وأظن أن مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يدل على أن المغرب اكتسح أوروبا من بوابة إفريقيا بامتياز”.
تعليقات( 0 )