حذر سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، صباح اليوم الخميس، من “تحول التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي إلى حرب إقليمية”، خاصة مع إلقاء اللوم على إيران.
ووصف وزير الخارجية الروسي، خلال مقابلة مع الصحافيين، في “بيونج يانج”، إقدام بعض الدول المناصرة لإسرائيل، على إلقاء اللوم على إيران، وتحميلها مسؤولية كل ما يحدث في غزة، بـ”عمل استفزازي”.
وأشار لافروف، إلى أن روسيا ربطت الاتصال مع تركيا، بخصوص التوترات التي يعرفها الشرق الأوسط، حيث عبر الطرفان عن استعدادهما لمناقشة ودراسة مبادرة “إنشاء نظام الدول الضامنة لأطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وتابع لافروف قائلا: “نحن على استعداد لمناقشة أي مقترحات بناءة، وهذه المبادرة التي سمعتها قبل بضعة أيام، تمليها بوضوح الرغبة في تحقيق وقف إطلاق النار ومنع تصعيد الوضع”.
وأكد المتحدث ذاته: “نحن ندعو إلى أن تكون أي مقاربة مبنية على توازن مصالح الأطراف، وليس فرض مصالح أحد على حساب مصالح الآخرين. ويبدو لي أن المبادرة التركية تمليها الرغبة في ضمان مثل هذا الحل”.
وأبرز المسؤول الروسي، أن محاولات إلقاء اللوم على إيران، فيما يحدث بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، بمثابة “محاولات استفزازية”.
وأوضح في هذا الصدد، أن القيادة الإيرانية “تتخذ موقفا مسؤولا ومتوازنا إلى حد ما”، كما أنها عبرت في أكثر من مرة، عن رغبتها في منع تطور هذا الصراع، وانتشاره في المنطقة ليشمل الدول المجاورة.
وفي سياق آخر، ذكر لافروف أن العلاقات الرابطة بين روسيا وكوريا الشمالية، قد بلغت مستوى آخر، وصفه بالجديد والاستراتيجي، مستنكرا في ذات الوقت، السياسات العسكرية والعقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها على كوريا الشمالية.
ونوه بدعم كوريا الشمالية المتواصل، للهجوم العسكري الذي تشنه روسيا على أوكرانيا، حيث نقلت وكالة “ريا نوفوستي”، عن وزير الخارجية قوله: “نقدر بشدة، دعمكم المبدئي والواضح لتحركات روسيا، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.
وتجدر الإشارة إلى أن سيرغي لافروف أجرى، يوم أمس الأربعاء، زيارة إلى كوريا الشمالية، التي تمتد ليومين، وهي رابع زيارة يجريها إلى بيونج يانج، بعد ثلاث زيارات سابقة في سنة 2004 و2009 ثم 2018.