في بيان صدر عن سكرتاريتها الوطنية، أدانت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب الهجوم “الصهـ.يوني الغادر” على إيران، واصفة إياه بـ”العدوان الإجرامي غير المسبوق”، الذي استهدف منشآت حيوية في عدد من المدن الإيرانية، مخلفا مئات الضحايا، من ضمنهم قيادات سياسية وعسكرية، ونخب فكرية وعلمية بارزة.
واعتبرت الشبكة أن هذا الهجوم تم “بدعم مباشر وتنسيق مع الإدارة الأمريكية”، في ما يُمثل تصعيدا خطيرا على مستوى المنطقة، ويُهدد الأمن والسلم الدوليين. وأكد البيان تضامن الشبكة الكامل مع الشعب الإيراني في هذا الظرف العصي، مقدمة التعازي لأسر الضحايا، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
ولم يتوقف بيان الشبكة عند حدود الإدانة، بل دعا إلى “الإسقاط الفوري والنهائي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، محمّلا مسؤولية هذا التصعيد للحكومات والقوى التي اختارت الانخراط في “تحالفات مريبة مع دولة الاحتلال”.
ودعت الشبكة كافة القوى الديمقراطية والتقدمية في المغرب والعالم إلى التصدي لما وصفته بـ”العدوانية الصهيونية غير المسبوقة”، محذرة من تداعيات الانجرار وراء المخططات التدميرية التي “تغامر بمصير شعوب المنطقة وبالسلم العالمي برمّته”.
وقد شنّت طائرات إسرائيلية هجوما واسعا على مواقع عسكرية إيرانية، أدى إلى مقتل عدد من كبار قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى علماء ومسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني، الذي تسعى إسرائيل والولايات المتحدة إلى وقفه، ومنع إيران من إنتاج القنبلة النووية.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد مستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، خاصة بعد تزايد المواجهات غير المباشرة في العراق وسوريا ولبنان، ووسط توتر متصاعد عقب فشل جهود التهدئة في غزة، واستمرار الاحتلال في تنفيذ عمليات اغتيال خارج حدوده.
وقد اعتبر مراقبون أن الهجوم يُمثّل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة، حيث انتقل إلى استهداف مباشر لمراكز داخل الأراضي الإيرانية، ما يُنذر بانفجار مواجهة شاملة في المنطقة، خاصة في ظل تواطؤ أو صمت العديد من القوى الدولية.