أعرب عدد من ركاب طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية “La RAM”، عن استيائهم الشديد جراء إلغاء رحلتهم رقم “AT502 ” التي كانت من المقرر أن تنطلق مساء اليوم السبت على الساعة الخامسة و25 دقيقة، من مطار دكار بالعاصمة السينغالية إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
وحسب ما كشف عنه ركاب مغاربة في تصريحات لـ”سفيركم”، فإن الرحلة التي كانت مقررة في التوقيت المذكور، تأخرت لأكثر من ساعة، وبعد الإركاب المتأخر، اعتقد الركاب أن الطائرة ستُقلع بالرغم من أن المسؤولين لم يعطوا تفسيرا عن الأسباب، “تفاجأنا مرة أخرى بإيقاف الإقلاع وإلغاء الرحلة وإنزالنا من الطائرة” يقول مصدرنا.
وأضاف المشتكون في حديثهم لـ”سفيركم”، بأن ربان الطائرة قرر التراجع عن الإقلاع، بسبب ما قيل لهم فيما بعد، بأن مشاكل تقنية ظهرت على الطائرة، مما اضطر معها إيقاف الرحلة وتأجيلها إلى وقت غير محدد بدون توضيح من طرف مسؤولي الخطوط الملكية المغربية.
وأشار المشتكون إلى أن المعنيين بالأمر، قاموا بإعادتهم إلى بهو مطار العاصمة السنغالية، دون أن يتم تقديم أي توضيحات لهم، ولازالوا إلى حدود الساعة عالقين في المطار، ولا يعرفون ما هي الخطوة المقبلة.
وعبّر مسافرون مغاربة ممن لازالوا في مطار دكار ينتظرون أمام مكتب الشركة المعنية المقفل “حسب الصور التي توصل سفيركم بها”، عن سخطهم من هذه المعاملة التي يتلقونها من طرف مسؤولي شركة “لارام”، واشتكوا من الأضرار العديدة لإلغاء رحلتهم، خاصة أن بعضهم كانت لهم مواعيد، والتزامات مهنية مهمة.
وتنضاف هذه الشكايات إلى انتقادات عديدة سبق أن أعرب عنها الكثير من المسافرين والزبناء الذين يركبون في طائرات “لارام”، خاصة أنه تم تسجيل تأخيرات عديدة في الأشهر الأخيرة في انطلاق رحلاتها الجوية، جراء الأعطاب التقنية المتتالية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن رحلة كانت تؤمنها طائرة “لارام” بين موسكو والدار البيضاء في مارس الماضي، كانت قد اضطرت إلى النزول في مطار طنجة، بعد عطب مفاجئ في أحد توريبانت المحرك، مما أثار استياء عدد من الركاب.
وفي الأيام الماضية، تحدثت تقارير إعلامية، عن إلغاء رحلة أخرى لطائرة “لارام” كانت مقررة بين طنجة والدار البيضاء، بسبب مشكل تقني مفاجئ، بعدما كانت على وشك الإقلاع.
واعتبر عدد من المسافرين ممن سبق أن استعملوا طائرات شركة “لارام”، أن هذه الأعطاب التقنية والتأخيرات المتكررة في الرحلات الجوية، تُسيء لصورة وسمعة هذه الشركة، وقد قرر الكثير منهم استعمال شركات أخرى تفاديا للوقوع في مشاكل التأخير ومشاكل الإقلاع من طرف طائرات “لارام”.
وتُعتبر هذه الشركة من الشركات التي تحمل العلم المغربي، وفق ما يرى عدد من الفاعلين، وبالتالي يُفترض أن تُعطي أهمية كبيرة للخدمات التي تقدمها للزبناء، وتوفر لهم أفضل تجربة للسفر، مما سينعكس بشكل إيجابي على صورة المملكة ككل بخلاف الوضع الحالي.
تعليقات( 0 )