من قلب مدينة باريس النابضة، وفي جو تخلله الضحك والمرح، كان لحسن الفد، يوم أمس الجمعة، من كازينو باريس، على موعد مع مغاربة أوروبا، ممن أتوا من كل حدب وصوب للاستمتاع بعرض مسرحية “شكون هو كبور”، وهي إحياء لشخصية كبور التي استطاعت في ظرف زمني وجيز أن تستأثر بقلوب شريحة مهمة من الجماهير المغربية.
وتميز هذا العرض المسرحي بحضور جماهيري كثيف، ملأ القاعة عن آخرها، من مغاربة أوروبا الذين أتوا من دول مختلفة، مثل: بلجيكا، وإسبانيا، وهولندا، وألمانيا ثم إيطاليا، خصيصا لمشاهدة العرض، ومنهم من لم يحالفه الحظ وعاد أدراجه بعد نفاذ التذاكر.
ووسط هذا الإقبال الجماهيري الكبير، تعالت قهقهات وتصفيقات وهتافات الجمهور، المعبرة عن الإعجاب والاستمتاع بما يقدمه الفنانون من فرجة على الخشبة.
ولا يقتصر عرض المسرحية على فرنسا فقط، بل يستعد حسن الفد ليطل على جمهوره في جولة دولية سيقرب فيها مغاربة العالم من تفاصيل جديدة عن شخصية “كبور” الشهيرة، إذ ستكون المحطة المقبلة العاصمة البلجيكية “بروكسيل”.
وتعيد هذه المسرحية تسليط الضوء على مجد واحدة من الشخصيات التي صنعت شهرة الفد، والتي ما تزال بعد عشر سنين من عرضها لأول مرة في سنة 2013 في الجزء الأول من سلسلة “الكوبل”، تستحوذ على قلوب الجماهير المغربية، وهو الأمر الذي يترجمه الإقبال المتزايد على مشاهدتها ومتابعة امتداداتها “كبور ولحبيب” و”مدام السميرس” و”التي را التي” على الأنترنيت ومنصة اليوتيوب.
وتدور مضامين مسرحية “شكون هو كبور” في قالب فكاهي، يُجري فيه كبور حوارا صحافيا يجيب من خلاله بعفوية عن أسئلة الإعلامي، ليقرب جمهوره بشكل ساخر من تفاصيل عن هذه الشخصية لم يفصح عنها من قبل، حيث يسافر بالمتفرج إلى عوالم قبل “الكوبل” بدءا بطفولته وأحلامه، ويعود بهم إلى لقائه بـ”فتيحة” و”لحبيب” و”كالاطا”، ثم يخرج إلى الوجود سبب جفائه زهرة ويعبر عن موقفه من قضايا مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمهور المغربي كان قد تعرف للمرة الأولى على شخصية “كبور” في مسلسل “الكوبل” الذي كان علامة فارقة في مسار الفد ومسار ممثلين آخرين، من قبيل: هيثم مفتاح الذي يجسد دور “لحبيب” ثم أسامة رمزي في شخصية “ݣالاطا”، بالإضافة إلى مونية لمكيمل في دور فتيحة بكل من “مدام سميرس” و “التي را التي”.
تعليقات( 0 )