كلما اقترب عيد الأضحى من كل سنة إلا ويتفاجأ المغاربة بفاجعة نفوق أعداد كبيرة من المواشي المخصصة لأضحية العيد، وهو ما حدث بالفعل في الأيام الأخيرة، حيث شهدت مدينة برشيد نفوق عدد من الأكباش بضيعة فلاحية كانوا جاهزين للبيع كأضحية. وقد وصل عدد الأكباش التي أنفقت إلى 70 رأس بالإضافة إلى بقرتين. فهل الأسباب صحية أم بسبب التغذية أي الأعلاف؟
في هذا الإطار تواصل “سفيركم” مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتوضيح الأسباب لنفوق هذه الأغنام، وأفاد المكتب في بلاغ سلمه للموقع، أنه قام بزيارة إلى الضيعة التي شهدت الواقعة، وقام بإجراء التحاليل المخبرية.
وأضاف المكتب أن التحاليل أثبتت “أن هذه الأغنام الموجهة للتسمين تعرضت لتسمم معوي نتيجة تكاثر مرتفع لبكتيريا كلوستريديوم (Clostridium perfringens) التي تعيش عادة في الأمعاء بنسب ضئيلة، مما أدى إلى حدوث موت مفاجئ وتدريجي لهذه الحيوانات في بضعة أيام”.
وبعد البحث خلصت النتائج في الضيعة والنتائج المخبرية حسب “أونسا” إلى أن “ارتباط حدوث هذه التسممات المعوية بتغيير مفاجئ في النظام العلفي لهذه الماشية والذي يعتبر العامل الرئيسي الذي أدى إلى ظهور هذه الحالات عند صاحب الضيعة، وذلك عبر تغيير الأعلاف المحتوية على البروتينات والحبوب مما تسبب في اضطراب في توازن الجراثيم المعوية وبالتالي تكاثر سريع لبكتيريا كلوستريديوم”.
وسبق أن حذرت العديد من الهيئات المتخصصة في مجال صحة الماشية، من قيام بعض مالكي المواشي، باتخاذ عادات غذائية مفاجئة تهدف إلى تسمين المواشي، لبيعها في عيد الأضحى بأسعار مرتفعة، مشيرة إلى أن تلك العادات تشكل خطرا على المواشي، وتُعتبر “غشا” يجب تجنبه.