نشرت صحيفة إسبانية تقريرا هاجمت فيه المهاجرين في الديار الاسبانية، مستندة في ذلك إلى بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء “INE”، تشير إلى أن الرجال الأجانب ارتكبوا في سنة 2023 جرائم قتل في حق النساء بأربع مرات أكثر من الإسبان.
وجاء في هذا التقرير الذي نزلته صحيفة “La Gaceta” الإسبانية، والذي اعتمدت فيه على بيانات من المعهد الوطني للإحصاء وبوابة الإحصاء المتعلقة بالعنف الجنساني، أن معدل جرائم القتل التي ارتكبها الإسبان بلغ 1.6% لكل مليون نسمة، في حين ارتفع المعدل بين الأجانب إلى 6.6 في المئة.
وتابعت الصحيفة أن هذه الأرقام ليست استثنائية مقارنة بالسنوات السابقة، مبرزة أن سنة 2021، انخفضت فيها نسبة جرائم القتل المرتكبة من قبل الأجانب بنسبة 3.1%، بالمقارنة مع 1.9 في المئة في صفوف الإسبان.
وفي هذا الصدد، أوردت الصحيفة تصريح الإعلامي إيكير خيمينيز، مقدم برنامج “أفق”، الذي قال فيه: “منذ الجائحة والأرقام ترتفع بشكل ملحوظ. هذه هي البيانات التي لا يحبها أحد، ولكن لا يمكن تجاهلها”، معبرا عن دهشته من الفارق الكبير بين نسبة انخفاض جرائم القتل في صفوف الأجانب والإسبان، مؤكدا على أن “نسبة المعتدين الأجانب أكبر بكثير من الإسبان، وما حدث في 2021 كان استثناء فقط”.
وعلى الرغم من أن الحزب الشعبي الإسباني “PP” قد اقترح مؤخرا فتح الباب أمام استخدام القوات المسلحة لمكافحة الهجرة، فقد صوت الحزبان الرئيسيان في إسبانيا، قبل ثلاثة أشهر فقط، لصالح تنظيم أوضاع أزيد من 500,000 مهاجر غير قانوني بشكل استثنائي.
وأوضحت صوفيا أسيدو من الحزب الشعبي أن حزبها يعمل وجهات أخرى مع المهاجرين، مطالبا منهم التصويت لصالح هذه المبادرة، بينما أكدت إليسا غاريدو أن تصويت حزبها الاشتراكي “PSOE” لصالح هذا المقترح يأتي من منطلق احترام هذا الإجراء الدستوري الرامي إلى ضمان مشاركة المواطنين المباشرة في السياسة التشريعية، لضمان تحقيق “تقدم في الآليات التي تضمن عمليات هجرة آمنة”.
وخلصت الصحيفة إلى الإشارة إلى أن هذا التقرير يعكس التوترات المتزايدة حول قضية الهجرة في إسبانيا، ويثير مجموعة من التساؤلات حول السياسات المتبعة ومدى تأثيرها على المجتمع والأمن.
تعليقات( 0 )