سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على متحف المعادن للفن الإفريقي المعاصر بمراكش، الذي سيفتح أبوابه في الثاني من فبراير المقبل، والذي سيتيح للزوار إمكانية الاطلاع على تحف فنية نادرة.
وأوضحت صحيفة “الغارديان” أن هذا المتحف سيعرض حوالي 150 عملا ضمن مجموعة تضم 2500 عمل فني، مبرزة أنه على مدار أزيد من 40 سنة، كرست عائلة لازرق في المغرب جهودها لجمع واحدة من أضخم مجموعات الفن الإفريقي الحديث والمعاصر في القارة الإفريقية.
وواصلت أن هذه التحف الفنية التي ستعرض في متحف الفن الإفريقي، تعد من بين الأعمال النادرة، مشيرة إلى أنها بقيت لمدة طويلة بعيدة عن الأنظار ومخبأة في المخازن.
ويقدم المعرض المغربي، بحسب الصحيفة، مجموعة واسعة من الوسائط الفنية، مثل التصوير الفوتوغرافي، والرسم، والنحت، والنسيج، ثم فن الفيديو، منها أعمال لفنانين مغاربة، مثل: فريد بلكاهية ومحمد المليحي، وأحمد الشرقاوي.
كما يضم المعرض أعمال عدد من الفنانين الأفارقة، من قبيل: الفنان الكونغولي بيير بودو، والرسام السوداني صلاح المر، وكذا الفنانة المالاوية بيلي زانجوا، إلى جانب المصور المالي الشهير مالك سيديبي، والفنان الجنوب إفريقي كريس سول.
وذكرت الصحيفة أن مبنى متحف الفن الإفريقي، الذي افتتح لأول مرة في سنة 2016، شهد عمليات ترميم من أجل الحفاظ على تصميمه المستوحى من الرياض المغربي.
ويتكون المتحف، من ثماني قاعات عرض موزعة على طابقين، منها سبع قاعات مخصصة لعرض المجموعة الدائمة، بينما تُستخدم القاعة الثامنة لاستضافة معارض فردية، لافتة إلى أن المتحف سيفتتح بمعرض الفنانة الفرنسية المغربية سارة أوحدو.
وأعربت مريم برادة، المديرة الفنية للمتحف، في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية، أنها تأمل أن يساهم المعرض الجديد، في تقديم صورة شاملة ومتنوعة عن الفنون الإفريقية، ويتجاوز القوالب النمطية، موضحة أنه يضم أعمالا فنية تمثل 54 دولة إفريقية.
وأضافت برادة أن برامج المتحف يسعى إلى استقطاب زوار من مختلف الخلفيات، بما في ذلك الأسر والأطفال، عبر تنظيم مبادرات مبتكرة مثل عروض سينمائية خارجية، وحفلات موسيقية، ودعوات لتناول الطعام.
وبدوره، أشار عثمان لازرق إلى الصعوبات الأولية التي واجهها المتحف في جذب الزوار، مؤكدا أن النجاح يتطلب الوصول إلى الناس بدلا من انتظارهم، قائلا: “هدفنا الأساسي هو إلهام الشباب ليعتبروا الفن خيارا مهنيا ممكنا”.