أكد عبد اللطيف برضاش، رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء في المغرب (ANRE)، ورئيس شبكة المنظمين الفرانكوفونية للطاقة “RegulaE.Fr”، خلال كلمته اليوم الثلاثاء في “الجمعية العامة السابعة وورشة العمل رقم 15” التي نظمتها الشبكة بباريس، على أهمية التعاون والتضامن بين الدول الفرانكوفونية لمواجهة التحديات الطاقية العالمية.
وقال برضاش، في هذا الحدث الذي يمتد إلى غاية يوم الخميس 28 نونبر الجاري “نحن في مرحلة حاسمة، حيث أن التحديات الطاقية التي نواجهها اليوم تعد ضخمة ولكنها تحمل في طياتها فرصا هائلة”، معربا عن فخره بتمثيل هذا الشبكة التي تجسد التعاون والابتكار داخل الفضاء الفرانكوفوني.
وواصل رئيس الهيئة حديثه عن دور أفريقيا كمحور رئيسي في شبكة “RegulaE.Fr” وعن الفرص التي توفرها القارة بسبب مواردها الطبيعية الفريدة وشبابها الديناميكي، مشيرا إلى أن أفريقيا على الرغم من مساهمتها المحدودة في انبعاثات غازات الدفيئة عالميا (4%)، إلا أنها تعاني من آثار التغير المناخي بشكل كبير، مما يزيد من ضرورة الاستثمار في البنية التحتية للطاقة المستدامة.
واستشهد برضاش، في هذا السياق بما سبق أن أشار إليه الملك محمد السادس في إحدى خطاباته التي اعتبر فيها إفريقيا أرض الحلول، وأنها قارة غنية بإمكاناتها البشرية والطبيعية، “لكنها بحاجة لتعبئة طاقتها الجماعية لتحويل تحدياتها إلى فرص”.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء في هذا الإطار، أن المغرب يقدم نموذجا حيّا لكيفية تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى واقع ملموس من خلال مشروعات طاقة متجددة، حيث أن أكثر من 42% من قدرة البلاد الكهربائية تأتي من مصادر طاقة متجددة.
وأكد برضاش، على مشاريع المغرب في مجال الغاز الطبيعي، بما في ذلك مشروع خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب، الذي يُعدّ من المشاريع الرائدة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، مؤكدا على أن هذا المشروع ليس مجرد بنية تحتية، بل هو جسر من التعاون والتنمية.
وفيما يتعلق بمستقبل الطاقة المتجددة، أشار المتحدث نفسه، إلى استراتيجية المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، التي تضع المملكة في صدارة الدول الرائدة في هذا المجال الناشئ.
وشدد برضاش على أن الطاقة هي حق أساسي لكل فرد، وأن ضمان هذا الحق مع احترام المسؤولية تجاه الأجيال القادمة هو المهمة الأساسية لشبكة “RegulaE.Fr”، مؤكدا على أنه “علينا تعزيز تحالفاتنا، وتعبئة المزيد من الموارد، والاستمرار في الابتكار لمواجهة تحديات الطاقة، وبناء مستقبل حيث تكون الطاقة عاملا في ازدهارنا المشترك.”
تعليقات( 0 )