كشف المخرج المغربي هشام الجباري، أن مسلسل “على غفلة” الجديد الذي يجري تصويره في هذه الأثناء، يصور قصة طالبة يجور عليها القدر وتجد نفسها بين عشية وضحاها مجبورة على ترك أحلامها المهنية والانغماس في ثقل مسؤوليات ما تزال لا تقوى عليها، موضحا أن هذا العمل الجديد يضم توليفة من الرواد والنجوم والشباب لخلق توازن يرضي جميع الأذواق المغربية.
وأشار الجباري في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن هذه السلسلة الدرامية الرومانسية التي طبع بها عودته إلى القناة الأولى بعد مدة من اشتغاله في قناة أخرى، والتي أشرف على إنتاجها شركة “عليان”، وتأليفها كل من أمينة الرايسي وجواد لحلو، تروي رحلة طالبة شابة تدرس تخصص الطب تدعى “فرح” تقذفها أمواج الحياة ومشيئة القدر إلى مناطق نائية لم تكن تحسب لها أي حساب، حيث تجسد دورها الممثلة “سلوى زرهان”.
وواصل المتحدث أن سر تسمية المسلسل بـ”على غفلة” يفسر بكون البطلة فرح تجد نفسها فجأة مضطرة إلى العودة إلى المغرب من الخارج، بعدما يبلغ إلى علمها سجن أمها بتهمة معينة، ما يجعلها بين خيارين كل واحد منهما أصعب من الآخر، فمن جهة تكون مجبورة على التخلي عن طموحاتها الأكاديمية والمهنية، ومن جهة ثانية تحمل مسؤولية إخوتها الذين تختلف أعمارهم كما تختلف طموحاتهم ومشاكلهم.
وفي هذا الصدد، قال الجباري: “في هذا الوضع تجد فرح نفسها أمام تحديين اثنين، أولهما أن والدتها مسجونة على خلفية قضية تثير الرأي العام ويمكن أن تمس بمستقبلها، وثانيهما أنها تصبح مسؤولة عن إخوتها الأربعة منهم أطفال ومراهقين وشباب، وكل واحد منهم يمتلك أحلامه الخاصة وطموحاته ومشاكله وكذا خيبات أمله، وهذه المسؤولية الكبيرة تجبرها على التضحية بحياتها المهنية والعاطفية والاجتماعية”.
واستطرد مخرج “سلمات أبو البنات” قائلا: “إن هذا العمل يتتبع قصة هذه الشابة، ومن خلال السفر مع أحداث هذه القصة الأساسية، تنبثق قصص ثانوية من المحيط الذي تعيش فيه، سواء في الحي الشعبي حيث تقطن، أو المجال الذي تشتغل فيه، أو الأشخاص الذين تلتقي بهم في رحلتها”، مبرزا أن العمل يعالج قضايا مجتمعية مختلفة، بدءا من المشاكل العاطفية، مرورا إلى الجريمة والمؤامرة، وكذا القضايا المرتبطة بعلاقات القرابة والعائلة بصفة عامة.
وعن سبب اختياره لتوليفة خاصة تمزج بين الممثلين الرواد والنجوم والشباب، أكد الجباري أنه دائما ما يستحضر البعد الاجتماعي في أعماله، ويحرص أن تكون مشابهة لما في المجتمع من أجل إرضاء جميع الأذواق، قائلا: “أحاول في كل عمل الاشتغال على قصة تدمج جميع الفئات العمرية، فما دام العمل اجتماعي، فمن المهم أن يشابه المجتمع، لذلك أحاول أن أخلق توازنا بين الرواد ونجوم التلفزيون والسينما إلى جانب منح الفرصة للوجوه والمواهب الجديدة”.
ووشدد على أن هذا الخليط هو ما يضفي طابع المصداقية على العمل، ويتيح فرصة استقطاب جمهور متنوع على اختلاف أذواقه وميولاته، فمن المشاهدين من يحب مشاهدة الرواد أو النجوم أو المواهب الصاعدة، كما أن منهم من يحب مشاهدة قصص تشويقية أو اجتماعية أو درامية أو كوميدية أو غيرها.
وذكر الجباري أن سلسلة “على غفلة” التي تتكون من 30 حلقة مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، تعرف مشاركة ثلة من الممثلين، من قبيل: سلوى زرهان، أسامة بسطاوي، كمال كاظيمي، مراد الزاوي، مونية لمكيمل، مريم الزعيمي، فاطمة الزهراء بناصر، ربيع القاطي، فاطمة الزهراء الجواهري، نفيسة بنشهيدة، إلى جانب ميلود الحبشي وهند الرويبزي وجلال قريوا وأسماء القرطبي، واسماعيل أبو القناطر، وكذا رانية منصور، غيثة برادة وياسين الغالي والغالي بنبريك، والصغير محمد الغالي احمامو وغيرهم.
وخلص هشام إلى التعبير عن أمله في أن تمر أجواء التصوير في أفضل الأحوال، مبديا أمله في أن ينال “على غفلة” استحسان الجمهور المغربي، إذ قال: “نحن ما نزال في الأسابيع الأولى من التصوير، ما نزال نحضر لطاقم تمثيلي آخر، ونتمنى أن يمر التصوير في ظروف جميلة وأن يكون العمل في المستوى المطلوب ويلقى إقبالا وقبولا من طرف الجمهور”.
تعليقات( 0 )