أعلنت السلطات السورية اليوم السبت، أنها أحبطت عملية مرتبطة بتنظيم داعش كانت تهدف إلى تدمير مرقد السيدة زينب في دمشق.
وأوضحت وزارة الداخلية التابعة للإدارة الجديدة، أن التدخل جاء في إطار “جهودها المستمرة لضمان سلامة المواقع الدينية وحماية الوافدين”.
وأفادت الوزارة بأن قوات الأمن “اقتحمت مخبأ المجموعة” بالقرب من دمشق، كما نشرت صورا لأربعة أفراد “مرتبطين بتنظيم داعش”، تظهرهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، بالإضافة إلى صور لهويات اثنين من اللبنانيين ولاجئ فلسطيني مقيم في لبنان.
وأظهرت الصور أيضا أن العملية أسفرت عن ضبط ثلاث عبوات ناسفة، وقنابل يدوية، وهواتف محمولة، وأوراق نقدية.
وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها التي يعلن عنها من قبل الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، والتي تولت السيطرة على البلاد في 8 دجنبر 2024.
وبينما تتعافى البلاد من أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي بدأت في 2011، يراقب العالم بشكل متشكك ما ستفعله الحكومة الانتقالية بهذا البلد الشرق أوسطي الذي مزقته الحرب.
ويُذكر أيضا أن الحكومة بدأت خطة لتعديل المناهج الدراسية، حيث تشمل التغييرات حذف بعض الصيغ الدينية الأكثر تحفظا، مما يعكس خلفية ذات طابع أصولي، بحسب مراقبين.
وتحاول الحكومة الانتقالية جمع الدعم من دول إقليمية ودولية، حيث قام كبير الدبلوماسيين الحاليين في البلاد بزيارات لعدة دول في المنطقة، بما في ذلك قطر والسعودية والإمارات.
وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين الماضي عن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى تسهيل وصول المواطنين إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وتسببت الحرب الأهلية في سوريا في مقتل مليوني شخص وتشريد الملايين وتدمير معظم البنية التحتية للبلاد، والآن، يعلق السوريون والعالم آمالهم على أن إسقاط الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد الذي استمر خمسين عاما قد يجلب الازدهار للبلاد والاستقرار للمنطقة.