أفادت رويترز أن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أمس الجمعة أنه سيشارك في قمة طارئة لجامعة الدول العربية في القاهرة الأسبوع المقبل لبحث إعادة إعمار قطاع غزة في وقت تدرس فيه الدول العربية خطة لفترة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا للمصدر نفسه رفضت دول عربية اقتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع نقل سكانه إلى مصر والأردن. لكنها لم تعلن بعد عن خطتها.
وقال غوتيريش، حسب المصدر نفسه، إن غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، لا بد من التعامل معهما على أنهما كيان واحد وأن تديرهما حكومة فلسطينية.
وأشار إلى أن غزة لا بد أن تظل جزءا لا يتجزأ من ”دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون تقليص أراضيها أو نقل قسري لسكانها”.
وأضاف أنه سيوضح الأولويات خلال القمة العربية في الرابع من مارس آذار، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وضرورة وجود إطار سياسي واضح نحو إعادة إعمار قطاع غزة وضمان استقراره بشكل مستمر.
وقال إنه سيسعى أيضا إلى تهدئة عاجلة للوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث يتصاعد العنف حاليا.
وأضاف غوتيريش للصحفيين في الأمم المتحدة “القمة التي ستنعقد يوم الثلاثاء فرصة لقادة العالم العربي للالتقاء ومناقشة الأمور المطلوبة لتحقيق السلام والاستقرار في غزة”.
ولا توجد أي علامة على التوصل لاتفاق بشأن مستقبل غزة، سواء بين الإسرائيليين والفلسطينيين أو بين الحكومات الغربية والعربية.
وبدأت الحرب عندما اقتحم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أدى، وفقا لإحصاءات إسرائيلية، إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
وتقول السلطات الفلسطينية إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل ردا على هذا الهجوم أدت إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص، وتدمير مساحات كبيرة من القطاع وتشريد معظم سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.