كشف الإعلامي المغربي؛ صامد غيلان، أن النقاشات المثارة حول مدونة الأسرة تأتي بعد خرق الناس للقوانين الإلهية، مبرزا أن القوانين الوضعية يمكن أن تزيد من تطبيق شرع الله.
وأوضح صامد غيلان في حوار أجراه معه موقع “سفيركم” الإلكتروني، في إطار برنامج “Vice Versa” الرمضاني، الذي تقدمه الفنانة مريم باكوش، أن الله ينزل الشرائع والأحكام على أساس أن الناس عاقلين وسيطبقونها ويفهمون بعدها الإنساني وحكمتها المطلقة.
وأضاف أن خرق البشر للقوانين الإلهية عوض تطبيقها هو من أوصل المجتمع المغربي لهذه النقاشات، لافتا إلى حالات أكل الإخوة لميراث أخواته وامتناع الرجال عن أداء نفقات زوجاتهم بعد الطلاق وغيرها من الحالات التي لا تؤدي فيها المرأة أو الرجل واجباتهما اتجاه الأبناء.
وأكد أن الله وضع الشرع كي يدفع الإنسان إلى أن يكون نبيلا، مبرزا أن عددا مهما من الأعمام والعمات يلجأون إلى أكل مال أبناء أخيهم المتوفي، مبرزا أنه دور المشرع، الذي لا يختلف مع شرع الله، يظهر في مثل هذه الحالة لكي يحمي حق الأبناء.
وشدد صامد غيلان على أنه في الوقت الذي ما يزال فيه الناس يعملون فقط بما يناسبهم من الشرع، ويصدرون الأحكام الجاهزة، تصبح الحاجة ماسة إلى القانون الوضعي من أجل تصحيح مجموعة من الأمور.
ولفت إلى وجود قوانين تحمي الناس من ردود فعل الشعب، كما هو الشأن في حالة الإفطار العلني في شهر رمضان، الذي يمكن أن يتسبب في العنف، ويدفع بالمفطر ومن تشاجر معه إلى السجن، موضحا أن وجود قانون يجرم الإفطار العلني فيه حماية للطرفين معا.
وخلص غيلان بالقول: “القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان، وأحيانا يمكن أن توضع قوانين من شأنها أن تضمن تطبيق شرع الله على أرض الواقع بالقانون”.