تخوض السلطات في البرازيل سباقاً مع الزمن لإغاثة المتضررين جراء الفيضانات المدمّرة التي تضرب جنوبي البلاد، خصوصاً ولاية ريو غراندي دو سول، مُتسببةً بمقتل زهاء 70 شخصاً ونزوح نحو 80 ألف نسمة من منازلهم.
ولقي 66 شخصاً على الأقل حتفهم وفُقد 101 آخرون، بحسب آخر تقرير صادر عن الدفاع المدني البرازيلي.
ومن الصور الملتقطة من الجو وعمليات الإنقاذ الجارية على الأرض، تبدو أحياء غارقة في مياه غمرتها بالكامل، ما يعكس الأضرار الفادحة في جنوب البلاد حيث ارتفع منسوب المياه إلى حد غمر منازل بأكملها، وأفقد السكان كلّ ما يملكون خلال دقائق، بينما غرقت شوارع عاصمة الولاية بورتو أليغري التي يقطنها نحو 1.4 مليون نسمة، بالمياه.
Maior enchente da história do Rio Grande do Sul, vista de um helicóptero. É realmente impressionante a quantidade de água por todos os lados que se olha. pic.twitter.com/3trnkuTHT8
— Porto Alegre 24 Horas (@portoalegre24h) May 4, 2024
وارتفع منسوب نهر غوايبا إلى 5.09 أمتار ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في فيضانات العام 1941 والذي بلغ 4.76 م، وفق رئاسة البلدية.
وكانت السلطات أعلنت، أمس، أن نحو 80 ألف شخص اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم، وأنّ أكثر من مليون مسكن بات بلا مياه، بسبب الفيضانات التي تضرب جنوب البرازيل منذ أيام.
As imagens aéreas da cidade de Estrela, no Vale do Taquari, são impressionantes. Após a enchente, o cenário é de destruição. pic.twitter.com/KpjqYUqhGd
— Porto Alegre 24 Horas (@portoalegre24h) May 5, 2024
وفيما أكدت أن 15 ألف شخص قصدوا ملاجئ أقامتها سلطات الولاية، طالت الكارثة نصف مليون شخص بشكل مباشر.
وأشار حاكم الولاية “إدواردو ليتي” إلى أن ريو غراندي دو سول تشهد «أسوأ كارثة مناخية في تاريخها» مع إصابة نحو 300 بلدة بأضرار.
واعتبر أن الوضع مأساوي وغير مسبوق على الإطلاق، مؤكداً أن الولاية تحتاج إلى خطة مارشال لإعادة إصلاح ما تضرّر، في إشارة إلى خطة وزير الخارجية الأمريكية جورج مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
تعليقات( 0 )