عرض الفنان والمخرج رشيد الوالي، أول أمس الأحد، شريطه السينمائي “الطابع” بمدينة بوندي “مسقط رأس الدولي امبابي” ضواحي العاصمة باريس، وذلك بحضور القنصل العام للمملكة بفيلمومبل، صباح آيت البشير، ورئيس مقاطعة نفس المدينة “ستيفي إيرفي”، وفتيحة بنعمار رئيسة جمعية “فاميلي إسبوار” التي نظمت اللقاء.
وقالت صباح آيت البشير في حوار مع سفيركم:”كان عرضا ناجحا بحمولة عاطفية وتاريخية جد مهمة، حضره المغاربة من جميع المدن المجاورة، وأنا بدوري حضرت لمساندة هذا الفيلم الذي يخاطب الجالية ويمس أبناءهم وآباءهم” وأضافت القنصل العام للمملكة:”حضور الفنان رشيد الوالي كان جد مهم كمخرج للفيلم بحيث ناقش الحضور وتفاعل مع أسئلتهم، حقا كان عرضا ناجحا على جميع المستويات”.
وأوضح الوالي من جهته في لقائه مع “سفيركم”:”أسعد كثيرا عندما يشاهد الفيلم أبناء بلدي بالمهجر وخاصة عندما يحضر فرنسيون وسياسيون أجانب ونلفت انتباههم للموضوع وعندما يسعون لمعالجته هم أيضا يكتشفون أشياء كثيرة”.
وفي نفس السياق، عرفت قاعة “سيني مالغو” التي احتضنت العرض، تفاعلا واسعا بين الوالي والجمهور الحاضر، بحيث طرح أفراد الجالية أسئلة تخص اختيار موضوع الفيلم الذي وجد فيه البعض أنفسهم، وتساءل البعض الآخر عن إمكانية عرض جزء ثاني يكمل رحلة “العربي” بطل القصة الذي عاد إلى أرض الوطن، بعدما نال منه المرض والعمر الذي أفناه في العمل بالمناجم الفرنسية ليدفن في ترابه، لكن الأقدار شاءت موت صديقه اليهودي لتتوالى الأحداث، إلى جانب فكرة الفيلم الأساسية التي تدور رحاها حول موضوع استقطاب اليد العاملة من المغرب، وكيفية اختيارها من طرف المستعمر الفرنسي الذي كان يضع على أجسام الشباب أنذاك طابعا يعني القبول للعمل في المناجم الفرنسية، وما يعقب ذلك من استغلال في ظروف لا إنسانية، ناقش أيضا نكران الأبناء، واختلاف الثقافات، وتعايش الأديان، وحب الأوطان.
ويشار إلى أن فيلم “الطابع” الذي شارك فيه ثلة من الأبطال المغاربة والفرنسيون، على رأسهم الممثل المقتدر حميد الزوغي، إلى جانب كل من الكوميدي “بوديير”، ومارك صمويل، وجليلة التلمسي، وحمزة الطاهري، وهشام الوالي، وكابريال لازور، حط الرحال في مجموعة من الدول الأوروبية، كما سيعرض قريبا ببعض البلدان الإفريقية.
تعليقات( 0 )