أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إيران أطلقت دفعة صاروخية ضمت حوالي 30 صاروخا بالستيا، استهدفت مناطق متعددة داخل الأراضي الإسرائيلية، من بينها مدن، مثل: تل أبيب، وحيفا، و”كريات غات”، بالإضافة إلى مناطق في الجنوب، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية وإصابات مباشرة في بعض المباني، بينما دوت صفارات الإنذار في عدد من المناطق.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا عن مسؤولين أمنيين احتمال شن إيران لهجمات صاروخية إضافية، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المدن الإسرائيلية استنفارا واسعا وإجراءات وقائية، منها الدخول إلى الغرف المحصنة.
ومن جانبها، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية أنها استهدفت مواقع قالت إنها عسكرية وأمنية في “إسرائيل”، ووصفت الضربات بأنها دقيقة وناجحة، كما دعت السكان إلى المغادرة، محذرة من إمكانية استمرار العمليات العسكرية.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن الدفاعات الجوية تصدت لمحاولات استهداف العاصمة طهران ومدن أخرى، بينما ذكرت وكالة “تسنيم” أن السلطات الأمنية فككت قنبلة معدة للتفجير في مدينة شهر ري جنوبي طهران، إلى جانب اعتقال شخصين يشتبه في ضلوعهما في أعمال تخريبية في العاصمة خلال الأيام الماضية.
وبدورها، قالت مصادر إسرائيلية إن طائرة إيرانية للتزود بالوقود تعرضت لهجوم في مطار مدينة مشهد شرقي إيران، كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر عسكرية قولها إن إطلاق الصواريخ تم من مناطق وسط وغرب إيران، بينما أُعلنت حالة تأهب في منظومات الدفاع الجوي.
وأثار هذا التصعيد العسكري مواقف دولية متباينة، فقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى ضرورة التحرك لمنع مزيد من التصعيد، فيما قال ترامب في تصريحات صحفية إن مثل هذه التطورات كانت متوقعة، وإنها قد تُسرّع التوصل إلى اتفاق في المستقبل، دون تحديد موقف واضح من إمكانية تدخل واشنطن بشكل مباشر.
وأبدى بعض المواطنين الإسرائيليين تخوفهم من استمرار التصعيد، وعبر آخرون، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، عن قلقهم من الوضع الأمني، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية.
أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فقد أكد أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها سترد على أي اعتداءات تستهدف أراضيها أو أمنها، بينما نقلت وكالة “فارس” عن مصادر قولها إن المرحلة الحالية من الهجمات الصاروخية والمسيرات تم تنفيذها بشكل مبكر، ردا على هجمات نُفذت ضد أهداف إيرانية.