قصوري: الطائفية تصنع في المغرب والناس نائمة والثقافة غير مرغوب فيها

قال إدريس قصوري، الخبير في مجال تحليل الخطاب السياسي والأحداث السياسية، أن “الطائفية تصنع في المغرب والناس نائمة”، وفق تعبيره، مؤكدا على أن الثقافة في المملكة محدودة وغير مرغوب فيها.

وأوضح قصوري، في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “حكامة“، الذي يقدمه الإعلامي والكاتب المغربي جمال بندحمان، أن الإنسان يكون مسؤولا ومتمكنا، حين يتشبع بثقافته الوطنية، مبرزا أن المغرب يواجه تحدي “الطائفية”.

وقال قصوري: “الإنسان يصبح مسؤولا ومتمكنا حين يتشبع بالثقافة الوطنية، والإشكال المطروح اليوم في المغرب الذي يمكن أن يتحول إلى ‘الطائفية’ والذي يحتاج النقاش هو قضية الأمازيغية، والجانب الإسلامي والتطرف، ومسألة الهوية بين الأمازيغي والعربي”.

ولفت ذات المتحدث إلى أن المغرب ما زال متأخرا في نقاش هذه المسألة، قائلا: “ما زلنا متأخرين في هذا النقاش، وهذه إشكالية إن لم نلتقطها اليوم ونناقشها بشكل كبير، ستصبح أزمة في المستقبل”.

وأكد قصوري أن مهمة المثقف في هذا الإطار، تكمن في التقاط هذه الظواهر ووضعها في أسسها الصحيحة من أجل الحسم في نقاشها، قائلا: “المثقف يستبق ويلتقط الظواهر والقضايا ويضعها في أسسها الصحيحة، ويفتح حولها النقاش، ثم حسم هذا النقاش من خلال التحدي بالتحدي، والحجج بالحجج والأدلة، من أجل عدم ترك الناس يتكلمون بشكل معين”.

وحذر من الطائفية التي يجري صنعها في المغرب، مردفا أن الثقافة في المملكة متحكم فيها، حيث قال: “الطائفية تصنع الآن في المغرب، والناس نائمة!، وبالنسبة لي الثقافة موجودة، لكنها محدودة ومحجوزة، ومتحكم فيها، وربما غير مرغوب فيها، وآخر ما يفكر فيه المغرب هو الثقافة”.

تعليقات( 0 )