بلغت صادرات المغرب من قطاع الطيران 1.3 مليار دولار في النصف الأول من سنة 2024، مما عزز مكانة القطاع كأكبر مصدر في البلاد.
وأعلن حميد الأندلسي، رئيس المجمع الصناعي “ميدبارك”، الذي يعد أكبر منطقة صناعية للطيران في المغرب، أن صادرات الطيران المغربية يجب أن تتضاعف لتصل إلى 4 مليارات دولار بحلول نهاية العقد. وتلعب ميدبارك،
زيادة الطلبيات
وترجع هذه الزيادة بشكل أساسي إلى زيادة الطلبيات من كبرى الشركات المصنعة العالمية مثل بوينغ وإيرباص. وسجلت صادرات الطيران المغربية أداء ملحوظا في النصف الأول من سنة 2024، بزيادة قدرها 16,5% مقارنة بالسنة السابقة.
يعد قطاع الطيران الآن هو الأفضل أداء بين صناعات التصدير الرئيسية في البلاد، متجاوزا السيارات والفوسفات وتصنيع الأغذية، وفقا لبيانات مكتب الصرف. وصدرت منظومة الطيران المغربية، المكونة من 145 شركة، بضائع بقيمة 2.1 مليار دولار العام الماضي.
وتحتل شركات رائدة مثل إيرباص وبوينغ وسافران وهيكسل طليعة هذا النظام، مما يجعل المغرب المركز الرائد لتصنيع الطيران في أفريقيا. ويتوقع الأندلسي أن يصل القطاع إلى مستوى قياسي قدره 2.4 مليار دولار من الصادرات بنهاية عام 2024.
40 ألف فرصة عمل
ومن المتوقع أن تستمر هذه الديناميكية في السنوات القادمة، مدعومة بزيادة الطلبيات من شركات الطيران والاستثمارات المخطط لها في صناعة الدفاع الوطنية ابتداء من العام المقبل. ومن المتوقع أن يشهد قطاع الطيران المغربي معدل نمو متوسط يبلغ 15% ابتداء من هذه السنة، مما سيضاعف فرص العمل إلى 40 ألف وقيمة الصادرات إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2030، بحسب الأندلسي.
إن صناعة الطيران المغربية، التي تتطور منذ 25 عاما، لديها الآن شركات قادرة على إنتاج المكونات الحيوية للطائرات والمحركات وتقديم خدمات الصيانة والتحديث. ويحتل المغرب حاليا المركز 20 عالميا في مجال صناعة الطيران، بنسبة محتوى محلي تبلغ 40%.
وشدد الأندلسي، في مقابلة صحفية مؤخرا، على أن تدريب القوى العاملة المؤهلة كان بمثابة رصيد كبير في جذب استثمارات كبيرة من فرنسا والولايات المتحدة وكندا، مؤكدا على ضرورة جذب الاستثمارات من أسواق جديدة وتنويع أسواق التصدير والعمل على توطين الصناعة الدفاعية لخلق قيمة مضافة.
تعليقات( 0 )