سُجّلت أسعار لحوم الدواجن في السوق الوطنية، ارتفاعا ملحوظا في اليومين الأخيرين، حيث ارتفع ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج بـ5 دراهم لدى أغلب الباعة بالتقسيط، وذلك قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى، الذي سيحلّ هذا العام دون نحر الأضاحي، بعد الدعوة الملكية لعدم القيام بشعيرة نحر أضحية العيد هذه السنة.
وشهدت أغلب محلات بيع لحوم الدواجن توافدا وإقبالا استثنائيا وغير مسبوق من المواطنين على اقتناء لحوم الدواجن، وبكميات كبيرة، استعدادًا للعيد، حيث لن يكون بمقدور الأسر ذبح الأضاحي، وبالتالي ستغيب اللحوم الحمراء عن موائدها، ما جعل هذه الأسر تتوجه لتعويض اللحوم الحمراء بلحوم الدواجن.
وفي هذا السياق، قال المنتصر مصطفى، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن “APV”، إن “الارتفاع الملحوظ في أثمنة لحوم الدواجن حاصل فقط لدى الباعة بالتقسيط، بينما لم يُسجَّل سوى ارتفاع طفيف لدى الضيعات ومراكز البيع بالجملة”.
وكشف المنتصر مصطفى، في تصريح لموقع “سفيركم”، أن “السعر لدى الكساب ما يزال في حدود 14.5 و15 درهمًا للكيلوغرام إلى حدود اليوم، بينما يُباع في أسواق الجملة بـ16 أو 17 درهمًا، في حين يبلغ الثمن لدى الباعة بالتقسيط أكثر من 20 درهمًا”.
وأرجع المتحدث أسباب هذا الارتفاع إلى الإقبال الكبير على لحوم الدواجن من طرف المغاربة قبيل العيد بأيام، نظرًا لكون العيد هذه المرة لن يشهد عملية نحر الأضاحي، وستغيب اللحوم الحمراء عن موائد المغاربة، الشيء الذي أدى إلى تضاعف الطلب عدة مرات، ما جعل البائع بالتقسيط يستغل هذا الإقبال الكبير ويرفع الثمن”.
ولفت المتحدث إلى أن “عامل اللهفة واللهطة هو أساس هذا الإقبال الكبير في هذه الأيام، حيث يشتري المواطن أكثر من دجاجة للإعداد للعيد”، مشيرًا إلى أن “الضيعات تتلقى طلبيات بواقع مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم أكثر من المعدل”، مشددًا على أن “الإنتاج والعرض كافٍ وأكثر، وستشهد الأسعار انخفاضًا في الأيام المقبلة وتعود للاستقرار”.