حصل العالم المغربي؛ رشيد اليزمي، على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO)، تتعلق بنظام متطور للكشف المبكر عن الأعطال الداخلية في البطاريات، ولا سيما تلك المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية.
وأعرب اليزمي، في تدوينة نشرها في حسابه على منصة فايسبوك، عن أمله في أن يساهم اختراعه الجديد في إنقاذ الأرواح، كاشفا عن تفاصيل هذا النظام، قائلا: “يتعلق هذا الابتكار بالكشف المبكر عن حدوث دارة قصيرة داخل البطارية، وهي السبب الرئيسي في “الانفلات الحراري” الذي قد يؤدي إلى حريق أو انفجار.ونأمل أن نساهم في إنقاذ الأرواح من أحد أخطر التهديدات المرتبطة باستخدام البطاريات، وخاصة في السيارات الكهربائية”.
وأرفق اليزمي تدوينته بصورة، تظهر تفاصيل هذا الاختراع، الذي تم تسجيله بشكل رسمي تحت رقم “US 12,255,293 B2″، المطور من قبل شركة “Yazami IP PTE. LTD”، الواقع مقرها في سنغافورة، إذ تكمن مهمته في الكشف المسبق عن الدارات القصيرة (short-circuits) داخل خلايا البطاريات، التي تعد السبب الرئيسي في ظاهرة “الانفلات الحراري” (thermal runaway)، التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق أو الانفجارات.
وبحسب الملخص التقني لشهادة براءة الاختراع، فإن النظام يعمل على قياس وتحليل البيانات الحرارية والكينيتية، أي المعلومات التي تصف كيفية تفاعل البطارية خلال استخدامها، أثناء الشحن والتفريغ.
ويعتمد الاختراع في هذه العملية على درجة الحرارة، الجهد الكهربائي “الفولط”، التيار الكهربائي، المقاومة الداخلية، التغيرات الطاقية والكمونات الحرارية، فيعالج هذه البيانات داخل وحدة ذكية تمكن من رصد إشارات مبكرة على حدوث خلل داخلي في خلايا البطارية قد يتطور إلى حادث حراري.
وكان قد أوضح في حوار سابق أجراه مع موقع سفيركم الإلكتروني، أن آخر اختراع له، يوظف الذكاء الاصطناعي في الكشف عن إمكانية احتراق أو انفجار بطارية معينة، وهي حوادث قد تؤدي في أسوء الحالات إلى الجروح أو الموت.
وأردف قائلا: “هذا الاختراع يمكن من معرفة ما إن كانت خلية البطارية ستحترق أو تنفجر، لأن بطارية السيارة الكهربائية تتكون من مئات الآلاف من الخلايا، وإذا تجاوزت حرارة خلية واحدة 200 درجة حرارية، يمكن أن تنفجر وتتسبب في انفجار باقي الخلايا”.