تغزلت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية بسحر المملكة المغربية، مسلطة الضوء على أسواق مراكش النابضة بالحياة، وكثبان صحراء أكفاي الذهبية، وكذا مضايق تودغى الساحرة، إلى جانب جمال مجموعة من المدن المغربية.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية في تقرير نشرته بعنوان “المغرب.. حيث يلتقي عبق الماضي بنبض الحاضر”، أن المغرب وجهة مثالية لقضاء عيد الفصح وعطلة 25 أبريل، بفضل قربه من إيطاليا، وألوانه الزاهية وروائحه العطرة، ثم تاريخه العريق ومناخه الدافئ.
وأضافت “لا ستامبا” أن مدينة مراكش الحمراء، التي اكتسبت لقبها من لون مبانيها، تقدم للسياح تجربة فريدة، بداية بحدائق المنارة، بطبيعتها الخلابة وأشجار زيتونها المعمرة، مرورا إلى قصر الباهية بأسقفه المزخرفة، ونقوشه الرخامية، وفسيفسائه التي تمزج بين العمارة المغربية والأندلسية.
وواصلت أن مجموعة من المواقع في مراكش تستحق الزيارة، من قبيل ساحة “جامع الفنا”، التي وصفتها بـ”القلب النابض لمراكش”، الذي يضم فناني الحلقة والباعة المتجولين، وكذا المقاهي والمطاعم ذات الإطلالة البانورامية، إلى جانب مسجد الكتبية، الذي يبلغ ارتفاع مئذنته 77 مترا، والذي يعد بمثابة بوصلة لمن يتجول في أزقة المدينة العتيقة، الشبيهة بالمتاهة.
ولفتت “لا ستامبا” إلى أنه يمكن لعشاق المغامرة، خوض رحلة في صحراء أكفاي على ظهر الجمال، والاستمتاع بسحر لغروب الشمس فوق الكثبان الذهبية.
ونصحت الصحيفة الإيطالية بزيارة مجموعة من المدن المغربية، أولها الدار البيضاء، التي تمزج بين الطراز المغربي والاستعماري، حيث يمكن زيارة مسجد الحسن الثاني، البالغ ارتفاعه 210 متر، وثانيها العاصمة الرباط، التي تجمع بين الحداثة والتاريخ من خلال معالمها الشهيرة، مثل القصر الملكي، برج حسان، ضريح محمد الخامس، بالإضافة إلى مناخها الساحلي.
وشملت قائمة هذه المدن، مكناس، التي تضم مدينة عتيقة مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافة إلى فاس، التي تضم أحياء جديدة، إلى جانب حي الملاح، ثم مسجد القرويين، الذي يعتبر أقدم جامعة في التاريخ، ما تزال تحتفظ بمخطوطات ثمينة.
وأردفت أنه يمكن للراغبين في اكتشاف سحر المغرب التوجه إلى مدينة إفران، الواقعة على ارتفاع 1,650 مترا بين جبال الأطلس المتوسط، ومنها إلى القرى الأمازيغية في آزرو، ثم إلى الراشيدية وأرفود، الملقبة بـ”بوابة الصحراء”.
وخلصت “لا ستامبا” إلى الإشارة إلى أن عشاق الطبيعة سيجدون ضالتهم في مضايق تودغى، وهي عبارة عن جبال شاهقة، بارتفاع 300 متر، يتوسطها واد دائم الجريان، وكذا مدينة ورزازات التي تتمتع بجاذبية سينمائية، خاصة قصبة آيت بن حدو، المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، والتي شكّلت موقع تصوير لعدة أفلام شهيرة مثل “إنديانا جونز”.