يترقب العالم التغييرات الكثيرة التي من المتوقع أن يُحدثها دونالد ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، تزامنا مع اقتراب عودته إلى البيت الأبيض في يناير المقبل خلفا لجو بايدن الذي اتسمت سياسته بنوع من التحفظ في العديد من القضايا، من بينها قضية الصحراء المغربية.
ودأب الرؤساء الجدد الوافدون على البيت الأبيض في إجراء سلسة من التغييرات في المناصب الدبلوماسية، من أجل تنفيذ النهج السياسي الخارجي الجديد لواشنطن، وبالتالي يُرتقب أن يعرف منصب السفير الأمريكي في الرباط تغييرا مع عودة ترامب، ليبقى السؤال مطروحا، عن المرشح الذي سيختاره ترامب لتولي هذا المنصب.
وفي هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة “أفريكا انتلجنس” المهتمة بالشؤون الإفريقية، أن السفير الأمريكي السابق لدى الرباط، ديفيد فيشر، تحذوه رغبة في العودة إلى المغرب من أجل تولي المنصب من جديد، بعد فوز ترامب وعودته المتوقعة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتُعتبر عودة فيشر إلى الرباط نقطة إيجابية تخدم مصالح المغرب، لاعتبارات عديدة، أبرزها أن هذا الدبلوماسي الأمريكي أعرب عن دعمه الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، وكان قد اتخذ العديد من الخطوات الهامة لتنزيل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء على أرض الواقع، حيث كان قد زار الداخلة تمهيدا لبدء إنجاز قنصلية أمريكية في المدينة.
ويُتوقع أنه في حالة عودة فيشر أن يستكمل تنفيذ المشاريع التي تجمدت بين واشنطن والرباط في عهد الرئيس الحالي الذي تقترب ولايته من النهاية، جو بايدن، وأبرز هذه المشاريع، هو افتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة، مما سيُرسخ قرار الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
ويُشار إلى أن ديفيد فيشر أعرب في الأسابيع الماضية، عن سعادته بفوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، واسترجع بفخر الانجازات التي تحققت في عهده بين المغرب والولايات المتحدة، وأعرب عن أمله في أن يكون المستقبل بين البلدين “أكثر إشراقا”.