أوضح لحسن السعدي؛ كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم الإثنين 12 ماي الجاري، أن التكوين يعتبر السبيل الوحيد لحماية المهن التقليدية من الانقراض، وأن المغرب راكم تجربة إيجابية في هذا المجال، إذ يتوفر على 69 معهدا ومركزا للتكوين المهني، ويقدم تكوينات في أزيد من 60 حرفة.
وأكد لحسن السعدي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، خلال جوابه على سؤال حول التدابير المتخذة لتعزيز دور التكوين المهني والتكوين بالتدرج في تطوير حرف الصناعة التقليدية وتتمينها والحفاظ عليها من الانقراض، على أهمية تحمل المسؤولية في الحفاظ على المهن المهددة بالانقراض.
وقال: “في البداية يجب أن نتفق على أن هناك مهن مهددة بالانقراض، وإذا لم نبذل المجهودات اللازمة للحفاظ عليها وضمان استدامتها، فإننا سنتحدث عنها يوما ما بصيغة الماضي، وهذا غير مسموح، لذلك يجب أن نتحمل مسؤوليتنا في الحفاظ على إرث الآباء والأجداد، الذي يشكل لنا مفخرة أمام العالم”.
وشدد المتحدث ذاته على أن التكوين المهني يعد السبيل الوحيد للحفاظ على الصناعة التقليدية، مبرزا أنه الحرفة كانت تُلقن في وقت سابق من الأب إلى الإبن في الورشة، لكن يبقى التكوين المهني الطريق الوحيد لحمايتها من الاندثار، لا سيما في ظل التقدم المحرز في قضية محاربة تشغيل الأطفال.
وأردف لجسن السعدي أن المغرب راكم تجربة مشرفة في مجال التكوين المهني والصناعة التقليدية، إذ يحتوي على أزيد من 69 معهد ومركز للتكوين المهني، تقدم تكوينات في أزيد من 60 حرفة، معبرا عن عدم رضاه عن الظروف التي كان يشتغل فيها المكونين، واصفا إياها بـ”دون المستوى”.
وأبرز أن حكومته دافعت من أجل الرفع من التعويضات التي يتلقاها الصناع التقليديين، من 65 درهما للساعة في حدود 60 ساعة في الشهر، إلى 130 درهما، قائلا: “تعني هذه الزيارة أنه انتقلنا من 3000 درهما في الشهر إلى أزيد من 7800 درهما”.
وذكر لحسن السعدي أن التكوين سيكون بالتدرج، في إطار خارطة الطريق الوطنية الجديدة، حيث سيتم الانتقال من 25000 إلى أزيد من مئة ألف مكَوَّن، يشكل فيها قطاع الصناعة التقليدية حصة مهمة جدا، مبرزا أن نسبة إدماج المتدرجين في سوق الشغل تتجاوز 80٪