يعرف المغرب منذ ما يقارب من 6 سنوات جفافا وقلة التساقطات المطرية بالبلاد، حيث أن المزروعات والفلاحة بشكل عام تعتمد على الأمطار بشكل كبير الأمر الذي سجل تراجعا في الانتاج الفلاحي، والتالي فإن الفلاحة بالمغرب تعرف تحديات كبرى خاصة وأنها تُعتبر عمودا فقريا للاقتصاد لارتباطها بعدة قطاعات خاصة الصناعة الغذائية.
وصرح الخبير الاقتصادي، محمد جدري ل”سفيركم” في هذا السياق قائلا بأن “المغرب يعول على تحقيق أرقام في النمو ما بين 5 و6 و7 بالمئة، ولكن دائما ما نعول على القطاع الفلاحي الذي له قيمة فلاحية مضافة بنسبة 2 إلى 2.5 بالمئة”.
وتأسف جدري في هذا الصدد بأن ” القطاع الفلاحي بالمغرب سواء بالنسبة للزراعة أو القطاع الحيواني وتربية المواشي مازال يعتمد اعتمادا كبيرا على سخاء السماء وعلى تساقطات الأمطار، فأظن بأن من الآن ل2026 أو 2027 سوف نتعايش مع وضعية الاجهاد المائي”.
الحلول البديلة
وعن الحلول البديلة لهذا الوضع قال جدري بأن المغرب يمتلك حاليا “خريطة طريق واضحة بميزانية 143 مليار درهم التي من خلالها ستكون لدينا طريق سيار للماء تربط بين الاحواض المائية لنصل ل36 محطة لتحلية مياه البحر وتشييد مجموعة من محطات المياه العادمة المعالجة، وكذلك مواصلة بناء السدود الصغيرة والمتوسطة وبالتالي بهذه الامكانية يمكن أن تجعلنا في غنى عن التساقطات المطرية في حالة تأخرها لأنه سيكون لدينا بديلا”.
وأضاف المتحدث نفسه أنه ” اليوم يجب أن تكون الزراعات المغربية زراعات مقاومة للتقلبات المناخية باستعمال الرقمنة وباستعمال التكنولوجيا لكي نصل لمستويات يكون فيها القطاع الفلاحي جيدا، وكما هو معروف فإن القطاع الفلاحي هو المشغل رقم واحد بالمملكة المغربية ومازلنا نعول عليه، على الأقل من الآن الى نهاية العشرينة”.
تعليقات( 0 )