تحولت أجواء الفرح التي عمت مدينة ليفربول، مساء الإثنين 26 ماي الجاري، إلى حالة من الحزن والصدمة، بعدما اقتحمت سيارة مسرعة حشود المشجعين الذين خرجوا للاحتفال بفوز ناديهم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
وأوضحت تقارير إعلامية دولية أن الحادث قد وقع وسط المدينة أثناء مرور موكب الاحتفال الرسمي لنادي ليفربول “FC”، والذي جذب مئات الآلاف من المشجعين، حيث أكدت “وكالة فرانس برس” (AFP) أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص تم نقلهم على نقالات بعد تعرضهم للدهس.
وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطة البريطانية سارعت إلى توقيف رجل يبلغ من العمر 53 عاما، ينحدر من منطقة ليفربول، ويُشتبه في تورطه في الحادث، مبرزة أنها تلقت بلاغا بعد الساعة السادسة مساء بتوقيت بريطانيا، يفيد بوقوع اصطدام بين سيارة وعدد من المارة في قلب المدينة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر سيارة داكنة اللون وهي تندفع بسرعة نحو حشود من المشجعين، وسط حالة من الهلع والفوضى.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني؛ كير ستارمر عن صدمته من الحادث، حيث نشر تغريدة على منصة “إكس”، كتب فيها: “مشاهد ليفربول مروعة، قلبي مع المصابين وكل من تأثر بهذا الحدث الصادم.” وأضاف أنه يتابع تطورات الوضع عن كثب، داعيا إلى منح السلطات المجال الكامل لاستكمال التحقيقات.
ومن جانبه، قال أحد الشهود، ويدعى هاري رشيد، البالغ من العمر 48 عاما، والذي كان يشاهد الموكب رفقة زوجته وابنتيه: “رأيت أشخاصا ممددين على الأرض، بعضهم لم يكن يتحرك. المشهد كان مرعبا بكل معنى الكلمة”، وأضاف أن السيارة كانت تسير بسرعة كبيرة، حيث سمع صوت الاصطدام واضحا لحظة دهس الضحايا.
وأظهرت مجموعة من الصور غلتي تناقلتها وسائل إعلام دولية انتشارا واسعاً لعناصر الشرطة، ووجود عدد كبير من سيارات الإسعاف وشاحنة إطفاء في مكان الحادث.
ومن جانبه، صرح متحدث باسم خدمة الإسعاف “North West Ambulance Service (NWAS)”، للمصادر نفسها، أن الفرق الطبية تعمل على تقييم الوضع عن كثب، وأنها تولي أهمية كبيرة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين بشكل مستعجل.