كشف المؤرخ المغربي، مصطفى بنخليفة عربوش، أن خريطة المواقع الأثرية، التي أعطت وزارة الشباب والثقافة والتواصل انطلاقتها، والتي تقرب السياح والمهتمين بالتراث، من أهم المعالم والمواقع الأثرية في مختلف جهات المملكة، تشكل “إضافة مهمة إلى الثقافة التاريخية والتراثية بالمغرب”.
وقال المؤرخ والكاتب المغربي، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم”، إن خريطة المواقع الأثرية “مهمة جدا أولا للباحثين المتخصصين، الذين يبحثون في التراث المغربي وخاصة المادي، أما غير المادي فيمكن أن توضع له خريطته أيضا، وهذه الخريطة مهمة جدا للباحثين المتخصصين في البحث عن التراث، كما تساهم في التعريف من الناحية السياسية، بالجوانب التراثية المنتشرة في المغرب”.
وحاليا، تشمل خريطة المواقع الأثرية الرقمية، تابع عبروش، ما مجموعه 150 مبنى وموقعا أثريا، في مجموعة من جهات المملكة، بالإضافة إلى معلومات عن تاريخ هذه المعالم ووضعيتها، وتصنيفها على المستويين الوطني والدولي.
ويعتبر هذا النظام الأول من نوعه في المغرب، أضاف المؤرخ المغربي، ويسعى إلى تمكين الباحثين، من الولوج إلى معلومات حول المعالم التاريخية المغربية، وتشجيع السياحة الأثرية، من خلال تيسير التخطيط لمسارات الرحلات الثقافية، عبر تقديم أماكن المواقع، وتاريخ افتتاحها وأثمان زيارتها.
وواصل المتحدث ذاته، بالقول إن “الخريطة بطبيعة الحال ستحدد المكان بالضبط ومحتوى هذا المكان”، مشيرا إلى أن المغرب كان “في حاجة ماسة إلى هذه الخريطة، لتبين المناطق السياحية في ونقط أبعادها أو ‘جي بي إس’ التي تساعد الشخص على الوصول إلى هذه المناطق”.
واعتبر مصطفى عربوش أن خريطة المواقع الأثرية الإلكترونية، هي “إضافة من وزارة الثقافة إلى الثقافة التاريخية والتراثية بالمغرب”، متوجها بالشكر الجزيل إلى الأخيرة، على “مجهودها الذي لا يمكن أن ينكره أحد من المهتمين بالتراث الثقافي في المغرب”.
ولا تشمل هذه الخريطة التفاعلية الأسماء والأمكنة فقط، بل تقدم حتى صور المواقع، ومعلومات عنها، بهدف التعريف بالتراث المادي المغربي لدى الأجيال القادمة، سجل المؤرخ.
وفي هذا السياق، أشارت وزارة الثقافة إلى أن هذه الخريطة، سيجري تحيينها مع كل اكتشاف ومستجد في المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بالبلاد، من أجل ”تيسير التعرف على جديد التراث المادي المغربي، سواء من طرف المواطنين المغاربة أو السياح الأجانب، أو حتى الباحثين والخبراء في مجال التراث”.
وتقسم هذه المواقع التي يجدها الباحثون في الخريطة إلى مواقع ومآثر التراث التاريخي المادي المغربية، ومواقع التراث الطبيعي، والمواقع والمدن المغربية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية لمنظمة “اليونسكو”.
تعليقات( 0 )