ألقت القيادية بحزب العدالة والتنمية والبرلمانية السابقة أمينة ماء العينين، اللوم على أطراف سياسية لم تكشف عن هويتها، بالمسؤولية عن “الانحدار” الذي تعرض له حزبها في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وقالت إن ما جرى لحزب كبير مثل العدالة والتنمية يُعتبر “خسارة في حق المغرب”.
وتساءلت خلال مرورها في حوار خاص على جريدة “سفيركم” الإلكترونية، لا أرى كيف يربح المغرب من هذا؟ مردفة، أنه مهما بلغت أخطاء التجربة السياسية والتدبيرية لـ”البيجيدي” لا يمكن أن يصل الأمر إلى إعدامها.
وتابعت:” لا توجد تجربة إنسانية في التدبير دون أخطاء”، مضيفة أنه من العادي والطبيعي أن توجد قوى داخل النسق السياسي لا تريدك، لكن “الاستعداء” الذي مورس على الحزب يحيل على وجود قوى متعددة تحالفت ضده، لأن قوة واحدة، لا يمكنها أن تفعل كل هذا، حسب تعبير ماء العينين.
وفيما يتعلق بمحاولات الحزب الحفاظ على وجوده بعد انتخابات 2021، أكدت البرلمانية السابقة أن الأولوية كانت في تلك الفترة محددة في الانكباب على الإشكالات الداخلية، عبر تنظيم المؤتمر الاستثنائي، وإعادة هيكلة الفروع ولملمة الجراح، مؤكدة أن وجود الحزب في حد ذاته كان مستهدفا، في إشارة للنتائج “الضيعفة” التي تحصل عليها الحزب حيث انتقل من 125 مقعد برلماني إلى 13.
واستدركت أن الدافع ليس الوجود في الحياة السياسية، لكنه الإيمان بوظيفة الحزب الإصلاحية والتأطيرية، ورغبته في المساهمة بما يتوفر عليه من كفاءات وإمكانيات بشرية أثبتت وجودها، مجددة أسفها اتجاه ما اعتبرته تخليا عن خزان الكفاءات في مقابل “إطلاق فريق من الانتهازيين ومجرمي الأموال ومن لا يفقه حتى سبب وجوده بالمؤسسات”.
وأوضحت ضيفة الحوار الخاص على منبر “سفيركم”، أن عددا من القيادات انسحبت من الحياة السياسية بسبب”استهداف الحزب”، قائلة: “بيننا من غادر بسبب الإحساس بالحيف والظلم بعد أن اشتغل بكل مسؤولية مع الدولة”.