أشاد وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، خلال زيارته إلى مدينة مليلية المحتلة، اليوم الأربعاء 5 فبراير الجاري، بالعلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدا أنها تقوم على أسس متينة من التعاون الوثيق، واصفا البلدين بـ”الشقيقين”.
وأوضحت صحيفة “Europa Press” أن مارلاسكا أكد أن التعاون بين البلدين يشمل العديد من المجالات، خاصة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مشيرا إلى نجاح العمليات الأمنية المشتركة في التصدي لشبكات تهريب المهاجرين وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لتفكيك الخلايا الإرهابية.
وذكر المصدر ذاته أن مارلاسكا شدد خلال تدشينه لنظام “الحدود الذكية” في معبر بني انصار، على أهمية التعاون المغربي الإسباني في المجال الأمني، مؤكدا أنه “لا يمكن فرض الأمن دون تنسيق وثيق يقوم على أقصى درجات الثقة والولاء المتبادل بين البلدين”.
كما نوه المسؤول الحكومي الإسباني بالدور المحوري الذي يلعبه المغرب في دعم المنظومة الأمنية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، مبرزا أن التعاون بين الجانبين أسفر عن نتائج إيجابية ومُرضية، مشيرا إلى إمكانية تعزيز هذا التنسيق بشكل أكبر في المستقبل.
وفيما يتعلق بإعادة فتح الجمارك في مليلية وإنشاء نقطة جمركية جديدة في سبتة المحتلة، لفت مارلاسكا إلى وجود اتفاق مهم بين إسبانيا والمغرب، وأضاف أن الفرق التقنية تعمل حاليا على استكمال التفاصيل اللازمة لتفعيل هذا الاتفاق.
وشدد الوزير الإسباني، عل أنه يجري حاليا التنسيق بين البلدين من أجل إعادة تشغيل الجمارك في المدينتين المحتلتين، مشيرا إلى أن هذه العملية تسير في الاتجاه الصحيح.
وأردف المتحدث ذاته أن “الحدود الذكية” تشكل أداة مهمة لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة، ليس فقط في مليلية، بل على مستوى أوروبا كاملة، مجددا التأكيد على أن التنسيق الوثيق بين إسبانيا والمغرب في هذا المجال يظل أساسيا لضمان أمن المواطنين في كلا البلدين.