قال علماء وأطباء دوليون إن متحور “نيمبوس” الجديد، والمعروف علميا باسم (N.B.1.8.1)، شديد العدوى من كوفيد، قد يثير موجة من الإصابات هذا الصيف.
وأظهرت بيانات أخرى من وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها هذا العام، وهي الآن أعلى بنسبة 97% من المستوى المسجل في مارس.
وأثار هذا المتحور الجديد الذعر لدى فئات واسعة من الناس، خشية تفشيه بسرعة واضطرار السلطات الصحية إلى العودة إلى الإجراءات الصحية الاحترازية، وما يصاحب ذلك من تدابير تقييدية، وإغلاقات، وغير ذلك من المظاهر التي عانى منها الناس خلال فترة جائحة كوفيد-19.
كما أن التهديد الذي يشكله هذا المتحور، والمتمثل في سرعة انتشاره الكبيرة وإضعافه للمناعة، خاصة لدى فئات معينة من الناس، بات يثير المخاوف أكثر في العالم، وحتى في المغرب في حال تسربه إلى بلادنا.
غير أن الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، قلل من خطورة هذا المتحور على الصحة العامة في العالم وفي بلادنا.
وأوضح حمضي في تصريح لموقع “سفيركم”، أن “هذا المتحور ليس جديدا، بل ظهر منذ بداية سنة 2025 في الصين ودول جنوب شرق آسيا، ولا يختلف كثيرا عن متحور أوميكرون”، مشددا على أن “الإصابات به تنحسر ولا تشكل خطرا كبيرا كما يُشاع”.
وأضاف الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية أن “هذا المتحور قد يشكل خطرا على الأشخاص المتقدمين في السن، والذين تفوق أعمارهم 75 سنة، والفئات التي تعاني من ضعف في المناعة”.
وكشف المتحدث أن “الأشخاص الذين يمتلكون مناعة ضد الفيروس لن يتأثروا بهذا المتحور”، لافتا إلى أنه “لا توجد دراسات تُبين مدى خطورة هذا المتحور مقارنة بسابقيه من المتحورات”.
وختم الطيب حمضي بالقول “لا شيء يدعو للقلق بخصوص هذا المتحور الجديد، لأنه لا يختلف كثيرا عن متحور أوميكرون من حيث الخصائص ومعدل الإماتة وغير ذلك”.