يتساءل عدد من المهتمين بالشأن السياسي الوطني حول القيادة الجديدة التي سيفرزها المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، وعن حظوظ عبد الإله بنكيران في انتخابه من جديد على رأس الأمانة العامة للحرب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، رشيد لبكر، في هذا الباب أنه لا يمكن إنكار أن بنكيران كآلة تعبوية لا يزال حاضرا على مستوى إنتاج الخطاب داخل الحزب، مخلفا نقاشا وحيوية داخل التنظيم، مما يعزز حاجة الحزب له.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية أن بنكيران لا يزال قادرا على خلق النقاش بـ”قفشاته” وإخراج الحياة السياسية من رتابتها، لكن ذلك لا ينفي صعوبة التكهن بحظوظه.
أستاذ العلوم السياسية قال إن على الأمين العام لـ”البيجيدي” أن يساهم في إنجاح هذه المحطة الفاصلة في تاريخ الحزب وأن يعيد النظر في مخاصمة بعض القيادات الحزبية عبر مد يد المصالحة وطي الخلافات، موردا أن الحزب كان قويا بجميع مكوناته وليس بمكون واحد.
ووصف المتحدث حضور حزب “المصباح” في الآونة الأخيرة بالقوي، قائلا إن هذا الحضور يوحي باستمرار تواجده في الحياة السياسية وأن في جعبته الكثير.
وفي ذات السياق، لفت لبكر إلى ضرورة فتح المجال لوجوه أخرى ذات تجربة على مستوى القيادة لتعطي رؤية جديدة وزخمًا آخر للحزب، “مع الإبقاء على دور بنكيران كرمز وزعيم تاريخي حاضر في توجيه بوصلة الحزب وضبط إيديولوجيته”، بحسب تعبير المتحدث.