يستمر الجدل حول الخلافات التي طفت على السطح مؤخرا بين مكونات التحالف الحكومي الذي يقوده عزيز أخنوش رئيس الحكومة وحزب التجمع الوطني للأحرار.
خلافات اعتبرها البعض عادية في البيت الحكومي على خلفية رهانات حزبية يتم تجاوزها وتحدث في كل التجارب الحكومية المكونة من ائتلافات حزبية، بينما يراها آخرون نتيجة لتباعد التقديرات والطموحات الحزبية سيما ونحن نقترب شيئا فشيئا من السباق الانتخابي المقبل.
رشيد لرزق الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أدلى بتصريح لموقع “سفيركم” يشرح فيه وجهة نظره حول أسباب هذا “التصدع” بين مكونات التحالف الحكومي الثلاثي.
وأرجع لزرق السبب الرئيس في ذلك إلى “محاولة حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، الضغط على رئيس الحكومة عزيز أخنوش لزيادة ميزانيات بعض القطاعات الوزارية ذات الطبيعة الاجتماعية والعائد الانتخابي التي يشرفون على تدبيرها”.
واعتبر لرزق أن ما تمارسه أحزاب الاستقلال والبام في مواجهة رئيس الحكومة، وداخل التحالف الحكومي “ابتزاز سياسي تسعى من ورائه لتحصيل مكاسب سياسية في علاقة بالتموقعات وتقوية الحظوظ الانتخابية و تسخينات انتخابية منذ الآن”.
وقال الباحث الأكاديمي إن “على رئيس الحكومة عزيز أخنوش توجيه رسالة قوية وواضحة لبقية أطراف الأغلبية الحكومية حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، مضمونها ضرورة التحلي بالمسؤولية السياسية وحد أقصى من التضامن الحكومي، فالتعديل الحكومي الآن ليس بالأمر السهل سياسيا ونحن على مقربة من انتخابات 2026”.
وختم المتحدث تصريحه بالقول:” ينبغي لأطراف الأغلبية التحلي بأقصى درجات التضامن الحكومي كي لا تتحول الحكومة إلى عنوان أزمة سياسية سيكون لها تأثيرات اقتصادية تضر بالمصلحة الوطنية والاستقرار الحكومي، لذا ينبغي أن يخرجوا عن دائرة المزايدات الحزبية والابتزاز السياسي”.