قال محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي لحم الدجاج بالمغرب (ANOC) في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية إن “ما يحدث في سوق الدجاج لا يمكن وصفه بالاستقرار، بل هو أقرب إلى الاحتكار”.
وعرفت أسعار الدجاج واللحوم البيضاء انخفاضا صباح أمس الاثنين، بمدينة الرباط والنواحي، وسوق الجملة بالدار البيضاء، إذ بلغ ثمن الكيلو الواحد من الدجاج الرومي ما بين 15.00 و15.50 درهم بسوق الرباط، وما بين 15.50 و16.00 درهم بالدار البيضاء، و16.50 درهم بمكناس.
وأضاف أعبود أن، “الشركات المسيطرة تتلاعب بالإنتاج ما أدى لتراجع الطلب من المواطنين ثم تراكم المنتجات التي تباع الآن بأسعار منخفضة نتيجة لذلك… لكن هذه الأسعار المنخفضة لن تدوم طويلا”، وفق قوله ك.
وأكد أعبود أن التحديات الرئيسة التي تؤثر على أسعار الدجاج هي الاحتكار من قبل شركات مدعومة من الوزارة المعنية، مما يعرقل المنافسة، مضيفا: “تبقى أسعار الأعلاف المركبة والكتاكيت مرتفعة، مما يسمح لهذه الشركات بتحقيق أرباح كبيرة على حساب المستهلكين والمربين”.
وأكمل المتحدث ذاته: “تكاليف إنتاج الكتاكيت والأعلاف مرتفعة، مع أن الأسعار المتفق عليها في خطة المغرب الأخضر 2009 التي تم توقيعها بين وزارة الفلاحة والفدرالية البيمهنية للقطاع الدواجن، كانت تهدف إلى أن يكون الكتكوت بسعر لا يتجاوز 3 دراهم والأعلاف المركبة بـ3.20 درهم، لتحقيق تكلفة إنتاج مناسبة للمربين حوالي 8 دراهم للكيلوغرام، وهو ما لم يتحقق حتى الآن”.
وشدد رئيس الجمعية على أن انخفاض أسعار الدجاج في الأسواق الوطنية مؤخرا ليس نتيجة التدابير الحكومية أو انخفاض تكاليف الإنتاج مثل الأعلاف والكتاكيت، بل وأضاف أن تكلفة إنتاج الدجاج للشركات الكبرى لا تتجاوز 10 دراهم للكيلوغرام، بينما يتكبد المربي الصغير اليوم خسائر تزيد عن 5 دراهم لكل كيلوغرام، مع تكاليف تتجاوز 20 درهما.
في ختام كلامه، قال محمد أعبود: “إن الاجتماع الأخير بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش و”الفدراليات البيمهنية” (الخاصة باللحوم الحمراء والبيضاء) يظهر هدفا واضحا، وهو إبعاد المربيين الصغار عن المنافسة، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع مربي اللحوم الحمراء سابقا”.
تعليقات( 0 )