رفض الأستاذ محمد شفيق، مبادرة تكريمه من طرف فعاليات أمازيغية، كانت تستعد لتنظيم حفل تكريمي له، نظير ما قدمه للحركة والثقافة واللغة الأمازيغية، وذلك بسبب ما وصفه بمحاولات استغلال هذا التكريم لأهداف سياسية بعيدة عن توجهه ونضاله.
وفي رسالة وجهها الدكتور فريد شفيق نجل الأستاذ محمد شفيق إلى اللجنة المنظمة لتكريم الأستاذ محمد شفيق، حصل موقع “سفيركم” على نسخة منها، قال فريد شفيق باسم والده إنه “وبعد تفحصنا لمحتوى البرنامج، سجلنا مجموعة من الملاحظات التي لا تليق بالأهداف الحقيقية من التكريم، وعليه نود أن نعبّر لكم بكل احترام عن تحفظنا العميق تجاه محاولات استغلال هذا التكريم النبيل لأغراض سياسوية أو حزبية لا تمتّ بصلة إلى مسار الأستاذ العلمي والنضالي النزيه”.
وأضافت الرسالة أن “الأستاذ شفيق لم يكن يومًا من أهل المزايدات السياسية أو الحزبية أو المصالح الضيقة، بل كان رائدا من رواد الحركة الأمازيغية المستقلة، كان رجل علم وثقافة، وصدق، ونضال صامت وفعّال، دافع عن الأمازيغية من منظور علمي وأكاديمي وأبرز للجهات المعنية المكانة التي يجب أن تتمتع بها الأمازيغية دستوريا ببلادنا إلى أن تحقق حلمه اليوم”.
ودعا نجل شفيق باسم والده في ذات الرسالة، إلى “تكريم الأستاذ محمد شفيق بشكل نزيه وشفاف، وأن يُبنى هذا التكريم على أسس الوفاء لمساره الفكري والأكاديمي، بعيدًا عن أي توظيف سياسوي أو ركوب على الحدث من قبل أطراف لا تمثل قيمه النضالية ولا تاريخه النضالي النظيف.
واقترح الدكتور فريد شفيق، ابن الأستاذ محمد شفيق الذي فوض له مسؤولية النيابة عنه في التكريم، “أن يتضمن التكريم كلمة اللجنة التنظيمية، كلمة عائلة محمد شفيق، وشهادات من طرف أصدقائه في الحركة الأمازيغية والشخصيات الفكرية التي تتبى القضية الأمازيغية من منظور علمي وأكاديمي، و مداخلات علمية حول أبحاثه ودراساته العلمية التي أغنت الخزانة الوطنية والدولية، ومعرض لأهم مؤلفات الأستاذ محمد شفيق، وكلمة ختامية باسم اللجنة التنظيمية”.
وكانت فعاليات وشخصيات وتنظيمات أمازيغية، تستعد لتنظيم حفل تكريمي للأستاذ محمد شفيق، يتضمن مداخلات وكلمات تيارات وهيئات سياسية ذات توجه أمازيغي، كحزب تامونت، والبديل الأمازيغي والإختيار الأمازيغي، فضلا عن شهادات وكلمات أخرى.