بعد أسابيع من غياب التساقطات المطرية، أفاد رئيس قسم التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية أن المغرب سيشهد تغيرا ملحوظا في الحالة الجوية، تحت التأثير غير المباشر لمنخفض أطلسي نشيط متمركز غرب شبه الجزيرة الإيبيرية، أطلقت عليه وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية اسم “كلوديا”.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا المنخفض، الذي سيؤثر بشكل مباشر على شبه الجزيرة الإيبيرية خلال الأيام المقبلة، سيسبب طقسا غير مستقر بالمملكة يتميز بتساقطات مطرية مهمة أحيانا، ورياح قوية، فضلا عن تساقطات ثلجية على مرتفعات الأطلس الكبير. كما يرتقب أن تتوالى حالات جوية متقلبة تتناوب فيها فترات ممطرة وأخرى مستقرة.
وأردف المسؤول ذاته أن يوم الخميس تميز بتساقطات مطرية أو زخات رعدية فوق السهول الأطلسية الشمالية والوسطى والسايس وهضاب الفوسفاط ووالماس، فضلا عن الأطلس الكبير والريف ومنطقة سوس، مع تسجيل تساقطات ثلجية مرتقبة على قمم الأطلس الكبير، وهبات رياح قوية نسبيا إلى قوية بعدد من المناطق الشرقية والجنوبية.
أما اليوم الجمعة، فسيظل الطقس غائما مع تساقطات مطرية متفرقة واحتمال عواصف رعدية خصوصا بمنطقة طنجة، فيما ستنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ. وستتراوح الدنيا ما بين 3 و10 درجات بالأطلس والريف، و14 إلى 20 درجة بباقي الجهات.
وبخصوص يوم السبت، أشار المصدر ذاته إلى استمرار الأجواء الغائمة مع أمطار وزخات رعدية محتملة على منطقتي طنجة واللكوس، مع تشكل سحب منخفضة وضباب محلي فوق شمال غرب الأقاليم الجنوبية وسهول تادلة والرحامنة، في حين ستعرف معظم المناطق ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة.
وبين الأحد والثلاثاء، ستشهد مناطق طنجة واللكوس والسهول الأطلسية الشمالية والوسطى والسايس تساقطات مطرية متفرقة، بينما ستهم رياح قوية نسبيا المناطق الشرقية والجنوبية مع احتمال تطاير الغبار. أما يوم الأربعاء، فمن المتوقع أن يعود الاستقرار التدريجي للأجواء مع سماء قليلة السحب ودرجات حرارة شبه مستقرة.
وفيما يخص الوضع الفلاحي، أكد رئيس قسم التواصل أن هذه التساقطات تحمل مؤشرات إيجابية لتحسين الرطوبة في التربة وتهيئتها للموسم الزراعي، غير أنه شدد على أنه من المبكر الحديث عن بداية فعلية لموسم شتوي ممطر، في انتظار تطور الأنظمة الجوية خلال الأسابيع المقبلة.
و دعا المتحدث ذاته في تصريحه لـ “سفيركم” المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء فترات الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية، وتجنب التنقل في الأودية والمجاري المائية، وتأجيل الأنشطة الفلاحية في الهواء الطلق أثناء سوء الأحوال الجوية، مع تتبع نشرات الطقس اليومية لتفادي الأضرار المحتملة الناتجة عن الرياح أو ضعف الرؤية بسبب الغبار والأمطار.

