كشف مسؤول إسرائيلي نقلا عن وسائل إعلام عبرية، مطلع الأسبوع الجاري، أن عددا من الدول الإفريقية أبدت استعدادها لاستقبال لاجئين من قطاع غزة المحاصر، وذلك تزامنا مع إعلان رىيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عمله على التهجير الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى.
وأوضحت هيئة البث الإذاعية العبرية، أن المسؤول الإسرائيلي وعضو الكنيست، داني دانون، أعلن في مقابلة أجرتها معه، أن إسرائيل توصلت برسائل من دول في القارة الإفريقية وأخرى في أمريكا الجنوبية، تفيد بأنها مستعدة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع دانون أن من بين هذه الدول، من طلبت الحصول على الأموال مقابل استقبالها اللاجئين، فيما طلبت غيرها أغراض أخرى لم يكشف عنها خلال المقابلة.
وسبق أن أفصح دانون المنتمي لحزب الليكود الذي يتزعم الحكومة بقيادة نتنياهو، هذه الفكرة، خلال جلسة للحزب، مشيرا إلى أن المشكل ليس في تهجير اللاجئين بغزة، بل في إيجاد دول مستعدة لاستقبالهم.
وتأتي تصريحات دانون، في وقت أعرب فيه بنيامين نتنياهو، عن استعداده “لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة”.
ووفق المتحدث ذاته، فإن الهجرة الطوعية في الحروب “أمر عادي يطرح في كل حرب”، مستشهدا بالحرب في سوريا التي دفعت بالملايين إلى الهجرة صوب تركيا، والأردن وأوروبا.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن مسألة هجرة اللاجئين من غزة أصبحت حديث العالم، وتناقشها حكومات كبيرة، مثل وزير الهجرة الكندي، مارك ميلر، الذي تحدث بشكل علني وصريح عن هجرة اللاجئين من قطاع غزة، وأيضا نيكي هيلي، المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأمريكية، التي أشارت إلى نفس القضية.
وختم دانون تصريحه قائلا: “من الواجب علينا أن نشكل فريقا في إسرائيل يهتم بهذه القضية، ويتأكد من أن كل شخص يرغب في مغادرة غزة إلى دولة ثالثة، يمكنه القيام بذلك”.
وتجدر الإشارة إلى أن داني دانون كان قد نشر في شهر نونبر الماضي، مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، حول فكرة الإجلاء الطوعي لعرب غزة إلى دول العالم، موضحا أن المنظمات الدولية بإمكانها أن تلعب دورا محوريا في مساعدة سكان غزة الذين يرغبون في مغادرتها، إلى الانتقال إلى دول بلدان أخرى موافقة على استقبالهم.
تعليقات( 0 )